قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إن امرأة فرنسية تبلغ من العمر 87 عاما قُتلت جراء "انفجار قوي" جنوب لبنان.
وأضافت أن "المبنى الذي كانت تعيش فيه مواطنتنا انهار بعد انفجار قوي وقع بالقرب منه"، مبينة أنه لا علم لديها بسقوط ضحايا فرنسيين آخرين في الصراع.
وتسبب القصف الذي تشنه طائرات حربية إسرائيلية على لبنان بمقتل المئات، بحسب وكالة "رويترز".
ورفضت إسرائيل مقترحا من الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين دعوا فيه إلى وقف القتال، وسط مخاوفهم من أن تؤدي الاشتباكات إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وهناك نحو 20 ألف فرنسي تقول وزارة الشؤون الخارجية إنهم يعيشون في لبنان، وكانت فرنسا تحتل لبنان، وتجمع البلدين علاقاتٌ قوية حاليا.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت السلطات اللبنانية أنها أحصت عبور أكثر من 31 ألف شخص إلى سوريا، خلال يومين؛ هربا من الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أكثر من نصفهم لبنانيون.
وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية في بيان: "خلال اليومين الأخيرين، سجّل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري، و16130 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية".
كما ردت ميليشيا حزب الله على اغتيال القيادي في صفوفها محمد سرور بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان خلال دقيقتين بعد ظهر اليوم الخميس، في حين واصلت القوات الإسرائيلية قصف أهداف تابعة للميليشيا.
وتعدُّ هذه العملية جزءًا من سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة طالت مواقع "حزب الله" جنوبي لبنان وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي بدأت منذ انخراط ميليشيا حزب الله في المواجهات بعد تفجر الصراع في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ويأتي التصعيد الأخير في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، إذ تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على دفع الأطراف إلى التهدئة لتجنب نشوب حرب شاملة في المنطقة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد مواقع ميليشيا حزب الله، في حين تصر الميليشيا على الرد على الهجمات الإسرائيلية، ما يعقد جهود التوصل إلى هدنة.
ويعيد التصعيد التذكير بالتوترات المتراكمة بين إسرائيل و"حزب الله"، التي تعود إلى حرب يوليو 2006، إذ لا تزال المنطقة تعيش تداعيات تلك الحرب، رغم مرور ما يزيد على 17 عامًا، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات المواجهة الشاملة في ظل غياب أي حل سياسي يلوح في الأفق.