إذاعة الجيش الإسرائيلي: مسؤول الاستخبارات بحزب الله كان في المخبأ الذي قصف أمس بالضاحية
اقتربت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في السودان، من أسبوعها الثاني، في وقت يُطرح فيه تساؤل حول أسباب فشل سلاح الجو التابع للجيش في حسم المعركة لصالحه حتى الآن، على الرغم من استخدامه بكثافة داخل وخارج العاصمة الخرطوم.
وظلت الطائرات الحربية من طراز "الانتنوف والسوخوي والميج" تحلق باستمرار فوق سماء العاصمة الخرطوم، مع شنها غارات مكثفة على الأهداف العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، إلا أن الأخيرة لا زالت تسيطر على مواقعها مع اتساع نطاق انتشارها داخل العاصمة، وفقًا لشهود عيان ومصادر مطلعة.
ويؤكد خبراء عسكريون أن الجيش يمتلك استطلاعا دقيقا مدعوما بالطائرات المسيرة، كما يمتلك طائرات مقاتلة، قادرة على التحليق خارج مدى سلاح الدعم السريع المضاد للطيران.
العاصمة السودانية الخرطوم ستشهد "معركة فاصلة" خلال الأيام المقبلة، قد تمتد ليومينالخبير العسكري الفاتح عثمان محجوب
وأشار الخبير العسكري، الفاتح عثمان محجوب، إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تجاوزت يومها الثاني عشر، لكنها فعليًا لم تدم غير يومين اثنين، بعدها أعلنت هدنة لمدة يوم تم تمديدها ليوم ثاني، ثم هدنة جديدة لمدة 3 أيام تم تمديدها لثلاث مرات أخريات.
ولفت محجوب في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الهدنة شهدت خروقات لعدة مرات لكن الاشتباكات كانت بشكل عام محدودة مقارنة بالحرب في اليومين الأوليين".
وأضاف أن "الطيران لعب دورًا كبيرًا في تدمير تجمعات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وهو ما دفع قوات الدعم السريع للانتشار وسط الأحياء السكنية وداخل المنازل، هربًا من قصف الطيران، وبذلك نجحت في التقليل من دور الطيران في العاصمة"، حسب قوله.
ورأى محجوب أنه بالرغم من أن تكتيك قوات الدعم السريع هذا مكنها من تحييد جزء كبير من الطيران الذي يتعامل عادة مع مناطق مكشوفة، إلا أنه "أضعف قدراتها وقلل من دورها في القتال".
ويقول المحلل العسكري، علي ميرغني، إن "المعارك في العمليات العسكرية تحسمها المشاة على الأرض، التي تتكون من عدة جبهات بينها سيارات مدرعة ضد الرصاص والأسلحة، بينما يأتي الطيران كسلاح ثان لإضعاف تحصينات العدو وضرب الارتال العسكرية المتحركة لقطع خطوط الإمداد".
وأضاف ميرغني لـ"إرم نيوز" أنه "ليس هنالك طيران مهما كان تقدمه قادر على حسم المعركة، وهو ما فشل فيه الطيران الأمريكي في أفغانستان ضد طالبان، ما اضطره إلى الاستعانة بمشاة المارينز لحسم المعركة".
واعتبر أن المعركة الجارية حاليا هي "معركة كسر العظم ومن يصرخ أولاً هو المنهزم".
وتحدث الخبير العسكري الفاتح عثمان محجوب، عن "معركة فاصلة" ستشهدها العاصمة الخرطوم خلال الأيام المقبلة.
ورأى محجوب أن "هذه المعركة الفاصلة في الخرطوم، سيلعب فيها سلاح الطيران الدور الأول، يليه سلاح المدرعات" على حد قوله.