صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا ومحيطهما ومناطق عدة بالجليل الأعلى والغربي
دعت السفارة العراقية في بيروت المواطنين العراقيين إلى عدم السفر إلى لبنان، كما نصحت رعاياها في لبنان بالابتعاد عن مناطق الصراع العسكري.
وقالت السفارة في بيان لها إنه "بالنظر للتطورات الأمنية المؤسفة وتصاعد حدة العنف في بعض المناطق في الجمهورية اللبنانية، تهيب السفارة العراقية في بيروت، وتنصح رعاياها المتواجدين في الجمهورية اللبنانية بتوخي الحيطة والحذر أثناء إقامتهم، أو تنقلهم داخل لبنان وتجنب المناطق التي تشهد عمليات عسكرية".
وحثت السفارة "العراقيين ممن لديهم نية في السفر إلى لبنان بأخذ ظروف البلد بنظر الاعتبار وتأجيل الزيارات غير الضرورية لحين زوال الظرف الحالي".
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل بعد تفجيرات "البيجر" واغتيال القيادي العسكري في "حزب الله"، إبراهيم عقيل، وعدد من قيادات (وحدة الرضوان)، وصولا إلى الضربات الجوية العنيفة على مقر الحزب في بيروت، فيما شن "حزب الله" هجوماً واسعاً بالصواريخ مستهدفاً مواقع داخل العمق الإسرائيلي.
وشهد الجنوب اللبناني نزوح أكثر من نصف مليون مدني تجاه مركز العاصمة بيروت ومدن طرابلس وغيرها، فراراً من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مراكز حيوية في الجنوب.
وكانت مصادر عراقية قد كشفت في وقت سابق عن مقتل عراقي وإصابة اثنين آخرين بقصف إسرائيلي جنوب لبنان، في وقت غادر فيه مئات العراقيين المقيمين والزائرين لبنان عائدين إلى العراق هرباً من الحرب الدائرة في الجنوب.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم، سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية والإسرائيلية بأنها الأقوى منذ أكتوبر الماضي، مخلفة دمارًا واسعًا ومشاهد كارثية في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، امتدت الغارات الإسرائيلية على شكل "حزام ناري" من أطراف مخيم برج البراجنة، مرورًا بمحيط مطعم الساحة وصولًا إلى منطقة حارة حريك.
وأفادت التقارير بأن سلسلة الغارات تسببت في انهيار عدد من المباني، مما أسفر عن انتشار الدمار وارتفاع سحب الدخان في المنطقة.