logo
العالم العربي

من "الطرف الثالث" الذي قصف مقر البعثة الأمريكية في بغداد؟

من "الطرف الثالث" الذي قصف مقر البعثة الأمريكية في بغداد؟
السفارة الأمريكية في بغدادالمصدر: وسائل إعلام عراقية
12 سبتمبر 2024، 12:40 م

في مشهد تنتابه "الضبابية"، تبرأت الفصائل المسلحة الموالية لإيران جميعها، من قصف مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العراق، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان، لبغداد.. فهل يوجد طرف ثالث مشبوه، يوجّه رسائل عكسية للإيرانيين قبل الأمريكان"، بحسب ما صرّح محللون في الشأن السياسي لـ "إرم نيوز".

وحول ذلك، يرى محللون في الشأن الأمني والسياسي، أن ذلك القصف، رسالة موجهة من جهة داخلية عراقية إلى طهران، لا إلى واشنطن، لعدم رضاها عن زيارة الرئيس الإيراني وسياسة طهران عمومًا تجاه العراق.

وفي ساعة متأخرة من، ليلة الأربعاء، استهدفت مجموعة مسلحة المركز اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية داخل مطار بغداد الدولي، بصواريخ وقعت قرب مقر الدعم اللوجستي التابع للسفارة، وآخر بالقرب من مقر جهاز مكافحة الإرهاب، التي تقع جميعها ضمن مقتربات مطار بغداد الدولي.

الخبير الأمني والعسكري، علي الشمري، يرى أن بصمات جهة مجهولة واضحة المعالم، على عملية استهداف البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بغداد.

وقال لـ "إرم نيوز": إن "عمليات القصف التي تشنها الفصائل المسلحة الموالية لإيران، تجري دائمًا عبر صواريخ نوع "كراد"؛ لأنها دائمًا ما تكون من مناطق بعيدة عن العاصمة بغداد، والجميع يعلن أن تلك الفصائل أوقفت عملياتها ضد السفارة بعد الهدنة التي أبرمتها في شباط/ فبراير الماضي".

وأضاف: أنه "لم يحدث فيما سبق، أن تبرأت فصائل ومليشيات مسلحة من عمليات قصف صاروخية، كانت قد استهدفت القوات الأمريكية أو بعثاتها الدبلوماسية، فهي إن لم تتبنَّ ذلك، فهي لا تنفي تورطها بالحادث، ولكن هذه المرة رأينا فيها سرعة في النفي".

وكانت كتائب حزب الله في العراق والفصائل المسلحة الأخرى التابعة لإيران، قد نفت مسؤوليتها، عن قصف المركز اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية في مطار بغداد.

 وقال المتحدث العسكري باسم الكتائب، جعفر الحسيني، في بيان له: إن "استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه "أيادٍ مشبوهة"، والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطيّن".

من جهته، وصف عضو الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، مستهدفي البعثات الدبلوماسية، بـ"الطرف الثالث"، الذي لا يريد "حلحلة" قضية الانسحاب الأمريكي من البلاد.

وقال الهلالي، لـ "إرم نيوز": إن أي "اضطراب أمني ينعكس انعكاسًا كبيرًا على الحكومة العراقية، ورغباتها وإصرارها على إخراج القوات الأمريكية من العراق، ويوجد من يحاول عرقلة التفاهمات والاتفاقات القائمة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية القائمة على تحديد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد نهائيًّا".

أخبار ذات علاقة

مصدر لـ"إرم نيوز": السوداني طالب إيران بعدم زج العراق في معارك خارجية

ولا تتوافق كل الكتل السياسية الشيعية مع السياسة الإيرانية في العراق، فيوجد تيار "عروبي" داخل البيت الشيعي، يرفض الانصياع للأوامر الإيرانية، وأن يكون تابعًا لدولة جارة على حساب البلاد، بحسب المحلل السياسي، مؤيد الجابري.

وقال الجابري لـ "إرم نيوز": "توجد قوى سياسية عراقية داخل البيت الشيعي لا تتماهى مع الأحزاب الموالية لإيران، وهي تعمل بعيدًا عن طهران، وأطماعها في العراق خاصة، وهذه لم تكن مرحبة بزيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان".

وأضاف: "إنه من المحتمل أن تكون هي الطرف الثالث، الذي يقف خلف عملية قصف البعثة الأمريكية يوم أمس".

وزاد: "توجد جهات لا تريد للأمريكان الخروج من البلاد حاليًّا، كي لا يزيد من النفوذ الإيراني أكثر مما هو الآن"، متوقعًا أن "تكون الضربة هي رسائل عكسية للإيرانيين قبل الأمريكان".

أخبار ذات علاقة

عبر العراق.. بزشكيان يوجه رسائل عديدة لواشنطن

ويجري الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، زيارة موسعة للعراق، ضمت وفدًا حكوميًا رفيع المستوى، وتعد الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الإيراني منذ توليه الرئاسة عقب مصرع الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، بعد سقوط طائراته المروحية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC