طائرة إماراتية جديدة تصل بيروت وعلى متنها مساعدات إنسانية
أفاد مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تتحقق من وضع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وفي المقابل، أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن نصر الله بخير، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وذكرت القناة 13 العبرية أن نصر الله كان في الموقع المستهدف لحظة تعرضه للقصف، لكن مصيره لا يزال مجهولاً. كما نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر استخباراتية قولها إن نصر الله قد تعرض للإصابة خلال الهجوم.
من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية أن إسرائيل استهدفت "نفقًا" في الضاحية الجنوبية يُحتمل أن نصر الله كان داخله، ولا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتحقق من هذه المعلومات.
ورغم خطورة الموقف، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله بشأن الغارات أو مصير أمينه العام.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية، مساء الجمعة، غارة وصفها مراسلون بأنها "عنيفة وغير مسبوقة" على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأطلق الجيش الإسرائيلي 10 صواريخ على منطقة حارة حريك، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان واندلاع حالة من الفوضى.
وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الاستهداف، وسط تقارير عن أضرار جسيمة وانهيار عدة مبانٍ في المنطقة المستهدفة.
وشكلت الغارات الإسرائيلية "حزاما ناريا" امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مرورًا بمحيط مطعم الساحة ووصولًا إلى حارة حريك. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عبر منصة "إكس" أن 10 فرق تابعة له توجهت إلى مكان الغارات لتقديم المساعدة والإغاثة.
وفي بيان مصور، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن طائرات حربية تابعة للجيش استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وزعم هاغاري أن المقر يقع أسفل مبانٍ سكنية، مما يزيد من تعقيد الموقف حول مصير نصر الله.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الغارات بأنها الأقوى التي تشهدها بيروت منذ أكتوبر الماضي.
وتزامن ذلك مع مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤتمرًا صحفيًا بشكل مفاجئ في نيويورك بعد تلقيه تحديثًا عاجلًا من سكرتيره العسكري بشأن الغارات.