الحرس الثوري الإيراني: ردنا على أي اعتداء سيغير المعادلات الاستراتيجية للقوة لصالح جبهة الحق
كشفت مصادر سورية مطلعة أن الأكراد في سوريا يسعون إلى تدويل مطالبهم، من خلال طلب رعاية أممية لعملية صياغة دستور جديد للبلاد يضمن منحهم الحق بإقامة حكم ذاتي.
وقالت المصادر إن مطالبة الأكراد برعاية أممية لصياغة الدستور السوري الجديد كانت ضمن قائمة المطالب التي خرج بها مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في القامشلي مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن السلطات السورية لا تنوي استقبال الوفد الكردي المشترك الذي قرر المؤتمر تشكيله لمناقشة مطالب الأكراد من حكومة دمشق التي أعلنت رفضها مخرجات المؤتمر باعتبار هذه الدعوات "انفصالية" وتهدد وحدة وسيادة البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع السلطات السورية في شهر مارس آذار الماضي، وشكل تبنيها مخرجات مؤتمر الحوار الكردي انقلابًا على تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وكان الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" عبدي مظلوم، في 10 مارس آذار الماضي، نص على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
كما نص على أن المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، تضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، تم الاتفاق على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
وتضمن الاتفاق النص على عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
ويسعى الأكراد إلى تدويل مطالبهم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف ربط دعم واشنطن للحكومة السورية ورفع العقوبات، بتحقيق المطالب الكردية.
كما يأتي توجه الأكراد بهذا الخصوص في سياق الجهود الكردية لتحقيق الاعتراف الدولي بمطالبهم بالحكم الذاتي وتأمين دعم خارجي لتعزيز موقفهم في سوريا.
ويمكن أن يحظى طلب الأكراد تدويل قضيتهم والمطالبة بحكم ذاتي في سوريا بتأييد أمريكي في حال توافق المطلب مع مصالح واشنطن.
ومع ذلك، فإن هذا الدعم يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الوضع السياسي في سوريا والعلاقات الإقليمية.
