الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في شمال غزة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ما أسمتها خيبة أمل إسرائيلية من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز بشأن المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الصحيفة في تقييمها، إنه "في إسرائيل، يشعرون بخيبة أمل، بعدما رددت حماس كلمات رئيس يرنز، واتهموه بأنه يتعامل مع السنوار".
وأضافت: "الأمريكيون مترددون في الاقتراح الجديد، والوسطاء يريدون ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل، ولكن يوجد شيء واحد مشترك بين الجميع، هو التشاؤم".
وانتقدت "الأميركيين، الذين يعبرون عن إحباطهم الكبير إزاء استمرار حماس في رفض أي تسوية جديدة، ويعتقدون أن نتنياهو بـ"تصريحاته العدوانية" التي أدلى بها خلال الأسبوع الماضي حول محور فيلادلفيا، يضر المفاوضات".
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، فإنهم في حيرة بشأن ما يجب عليهم فعله، لن يوافق الأميركيون على صفقة لمجرد الابتعاد عن التوتر، ولكن فقط إذا كانوا يعتقدون أن الجانبين قادران على الالتفاف حولها وقبولها".
ويمارس أهالي المحتجزين الإسرايليين ضغوطًا على الولايات المتحدة من أجل دراسة أفكار جديدة و"إخراج العربة العالقة من الوحل"، على حين أن خيار التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس لإطلاق سراح المختطفين الأميركيين ليس ممكنًا حقًّا، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن القطريين والمصريين لا يوافقون على اقتراح الوساطة، ويريدون رؤية مزيد من الضغوط على إسرائيل، وفق المصدر .
وسيعقد نتنياهو مشاورة أمنية اليوم، وبعدها سيجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني في المساء، وسيتلقى نظرة عامة على الاتصالات المتوقفة بشأن الصفقة.
وأفادت "يديعوت أحرونوت" أنه على الرغم من الكلمات النادرة التي أدلى بها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في مؤتمر في لندن، فإن الأطراف جميعها تتفق على شيء واحد، وهو التشاؤم بشأن فرص حدوث انفراجة فيما يتعلق بالاتصالات الخاصة بصفقة الرهائن.
ووعد بيرنز بأن الولايات المتحدة ستقدم اقتراحًا في الأيام المقبلة، ولكن يبدو أن الأمريكيين يمتنعون عن تقديمه في الوقت الراهن، على أساس أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار المحادثات، وفق يديعوت احرونوت.
وقالت الصحيفة: "يوجد حساب آخر وراء التأجيل، هو فكرة الخوف من إذلال الرئيس جو بايدن، وسيضر ذلك أيضًا بالحملة الانتخابية لنائبته كامالا هاريس، وحسابات الحملة الأمريكية محسوسة جدًّا في المحادثات".
وذكر مسؤولون في إسرائيل أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تطالب الوسطاء بممارسة ضغوط حقيقية على حماس، مثل طرد قادة الحركة من قطر وإغلاق الحسابات المصرفية، وفق المصدر.
ولكن بدلًا من ذلك يزيد الأمريكيون الضغط على نتنياهو.
وزعم مسؤول إسرائيلي كبير أن الوسطاء، وبالذات الولايات المتحدة، يعرفون أن حماس تشددت في مواقفها ولا تريد التوصل إلى اتفاق فعليا، ولكننا نحترم الأميركيين وننتظر طرح اقتراح الوساطة، وفق قوله.
وفي إسرائيل، بحسب الصحيفة العبرية، يدركون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق الآن ضئيلة.
وفي إطار تشديد مواقفها، تطالب حماس الآن بإطلاق سراح من تصفهم بالقتلة مقابل إطلاق سراح المختطفين الجرحى والمصابين بأمراض مزمنة، رغم أنه حتى الآن لم يُتفق على إطلاق سراح الأسري الذي يسمونهم القتلة، إلا بالنسبة للمجندات الأسيرات.
وبحسب مصادر إسرائيلية فيوجد خلاف حول المفاتيح، أو هذا المصطلح المستخدم للإشارة لمواصفات ومعايير من يطلق سراحهم وفق الصفقة.
ووفق تقدير المشاركين في المفاوضات هو أن حماس تشددت في مواقفها بسبب إصرار نتنياهو على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
ومن ناحية أخرى، يصر زعيم حماس يحيى السنوار على انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع فعلًا منذ البداية.
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن نتنياهو والسنوار لا يعتقدان أن الاتفاق سيتقدم إلى المرحلة ب، ما يعني وقف إطلاق النار، لذلك يريد زعيم حماس إطلاق سراح مزيد ممن وصفتهم بالقتلة الملطخة أيديهم بالدماء.