القناة 12 الإسرائيلية: سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة من الجليل الأعلى

logo
العالم العربي

عائلات في غزة تلبس أساور لتحديد هوية أفرادها تجنبًا لدفنهم في مقابر جماعية

عائلات في غزة تلبس أساور لتحديد هوية أفرادها تجنبًا لدفنهم في مقابر جماعية
25 أكتوبر 2023، 4:27 م

مع وجود أعداد كبيرة من الجثث، يقول سكان إن الفلسطينيين في غزة يدفنون الموتى مجهولي الهوية في مقابر جماعية برقم بدلًا من الاسم، وتلبس بعض العائلات أساور، الآن، أملاً في تحديد هوية أفرادها في حال مقتلهم.

وحاولت عائلة "الضبة" تقليل خطر تعرضها للقصف خلال أعنف هجوم إسرائيلي على الإطلاق على القطاع. وشنَّت إسرائيل ضربات جوية بعد أن هاجم مقاتلو حركة حماس بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز رهائن.

وقال علي الضبة (40 عامًا) إنه رأى جثثًا ممزقة بسبب القصف، ولا يمكن التعرف عليها.

وذكر أنه قرر تقسيم عائلته لمنع موت كل أفرادها في ضربة واحدة، وأن زوجته لينا (42 عامًا) أبقت ولدين وبنتين من أبنائهما في مدينة غزة شمالاً، وانتقل هو و 3 آخرون إلى خان يونس جنوبًا.

وأردف قائلاً: "لقد قسَّمت عائلتي إلى قسمين".

وأضاف: "أبلغت زوجتي أن تصطحب معها ولدين وبنتين من أطفالنا ويبقى الآخرون معي، ففي حال متنا يبقى أحد منا موجودًا".

وقال "الضبة" إنه يستعد للأسوأ، واشترى أساور من الخيوط الزرقاء لأفراد عائلته ليضعوها حول المعصمين.

وقال: "لا قدَّر الله لو تقطعت أجساد أفراد عائلتي أستطيع بهذه الطريقة أن أعرفهم، وأدفنهم باحترام".

وتشتري عائلات فلسطينية أخرى أساور أو تصنعها لأطفالها، أو تكتب أسماءهم على أذرعهم.

دفن جماعي

وحلّل شيوخ مسلمون الدفن الجماعي، ويحتفظ المسعفون بصور وعيّنات دم من جثث الموتى، ويضعون عليها أرقامًا قبل الدفن.

وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان مغادرة شمال قطاع غزة والتوجه جنوبًا لأنه أكثر أمانًا، لكن الضربات الجوية استهدفت جميع أنحاء القطاع الذي تحكمه "حماس"، ويعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان في العالم.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "يشجع جيش الدفاع الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة على التحرك جنوبًا، وعدم البقاء بالقرب من أهداف حماس الإرهابية داخل مدينة غزة".

وأضاف: "لكن، في نهاية المطاف، زرعت حماس نفسها بين السكان المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة؛ لذلك أينما ظهر هدف لحماس سيضربه جيش الدفاع الإسرائيلي؛ لإحباط القدرات الإرهابية للحركة، بينما سيتخذ الإجراءات الاحترازية الممكنة لتخفيف الضرر عن المدنيين غير المتورطين في الصراع".

وكثَّف الجيش الإسرائيلي قصفه لجنوب غزة أثناء الليل، بعد أحد أكثر الأيام دموية للفلسطينيين منذ اندلاع الصراع، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ودعا زعماء العالم إلى وقف القتال للسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، الذي أخذ ينفد منه الماء، والغذاء، والدواء، والوقود.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن 756 فلسطينيًا، بينهم 344 طفلا، قُتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وذكرت أن 6546 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم 2704 أطفال، قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC