الجيش الإسرائيلي: تم استهداف قاعدتين جويتين في الهجوم الإيراني لكن القوات الجوية والقواعد تعمل
تواصلت العمليات القتالية على جبهة جنوب لبنان، اليوم الاثنين، وتبادلت ميليشيا حزب الله وإسرائيل القصف على جانبي الحدود، وسط تضاؤل فرص الحل الدبلوماسي.
وقُتل شخص وأصيب 4 آخرون بقصف إسرائيلي استهدف بلدة حولا جنوبي لبنان، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ولاحقا، قالت ميليشيا حزب الله إن قتيل بلدة حولا أحد عناصرها ويدعى محمد إبراهيم ياسين "مجاهد" مواليد عام 1993.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن مسعفيْن من الدفاع المدني أًصيبا بجروح طفيفة؛ جراء قصف إسرائيل فريقهم في أثناء تفقدهم آثار غارة شنها الجيش الإسرائيلي سابقا على بلدة طيرحرفا الحدودية.
من جانبها، أعلنت ميليشيا حزب الله أن قواتها هاجمت بمسيرة انقضاضية "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي" في محيط موقع المطلة على الحدود مع لبنان.
وقالت الميليشيا إنها قصفت الموقع ذاته بالأسلحة المناسبة، وحققت إصابات مباشرة.
كما أعلنت قصفها موقع السماقة في تلال كفرشوبا، في حين شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على البلدة، كما شن غارات على أطراف بلدة الخيام، وألقى قنابل مضيئة عليها.
من جهته، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع "حزب الله".
جاءت تصريحات غالانت في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين إسرائيل؛ لمناقشة الأزمة على الحدود الشمالية، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مع ميليشيا حزب الله منذ شهور، وفق ما ذكرت "رويترز".
وأضاف غالانت أن "المسار واضح" طالما استمرت ميليشيا حزب الله في ربط نفسها بحركة "حماس" التي تقاتل القوات الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام.
وتأتي زيارة هوكستين، المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط جهود لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الألوف من السكان على جانبي الحدود على مغادرة منازلهم.
وكان إطلاق ميليشيا حزب الله للصواريخ على إسرائيل، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، بمثابة بداية لأحدث حلقات الصراع بين الجانبين، ومنذ ذلك الحين يتبادل الجانبان إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية والقذائف بشكل يومي، وتتخلل ذلك ضربات جوية إسرائيلية في عمق الأراضي اللبنانية.
وقُتل المئات من مسلحي "حزب الله "وعشرات الجنود والمدنيين الإسرائيليين بتبادل إطلاق النار، وهو ما حوَّل المجتمعات السكنية على جانبي الحدود إلى مدن أشباح.