رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"

logo
العالم العربي

بعد مقتل نصر الله.. الجيش اللبناني ينتشر في شوارع بيروت

بعد مقتل نصر الله.. الجيش اللبناني ينتشر في شوارع بيروت
الجيش اللبناني وسط بيروتالمصدر: رويترز
28 سبتمبر 2024، 4:46 م

شكّل خبر مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، صدمة في الشارع اللبناني وفي الأوساط السياسية، التي لم تكن تتوقع أن تتوسع الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى هذا الحد، وأن تتمكن إسرائيل من خرق التحصينات التي يمتلكها الحزب.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الصدمة ترافقت مع تخوف من تحركات غاضبة في الشارع اللبناني، وبعد اتصالات سياسية على أعلى مستوى، تقرر نشر الجيش اللبناني في شوارع العاصمة بيروت وتسليمه القيادة الأمنية، تحسبًا لأي تطور قد لا تُحمد عقباه.

أخبار ذات علاقة

في "اجتماع النصر".. هاليفي يكشف عن الخطوة التالية في لبنان

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن الوضع الأمني استدعى مشاركة وزير الدفاع الوطني، موريس سليم، في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي دعا إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد عودته من نيويورك.

وأشارت مصادر مقربة من وزير الدفاع لـ"إرم نيوز" إلى أن سليم يرى أن "نحن في ظروف استثنائية والوضع الأمني يتطلب مشاركته ومواكبته للوضع الأمني والسياسي"، وبحسب المعلومات الواردة، فإن اتصالات سياسية جرت على أعلى المستويات، وكان محورها رئيس المجلس النيابي، نبيه بري.

وأكد الكاتب المتخصص في الشؤون الأمنية، يوسف دياب، أن قيادة حزب الله كانت قد أخلت المقرات المعروفة والمرصودة من قبل إسرائيل، مبينًا أن عملية الاغتيال كانت مفاجئة وصادمة، وقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، ووضعت لبنان أمام تحول كبير في صراع عمره سبعة عقود.

وأضاف دياب لـ"إرم نيوز"، أن الاغتيال إنجاز تكتيكي لإسرائيل ألحق الضرر بحزب الله، لكنه ليس انتصارًا استراتيجيًا لبنيامين نتنياهو. كما وصفها بأنها "جريمة" طالت ليس فقط نصر الله، بل أيضًا منطقة مكتظة بالسكان، وقتلت أبرياء لا يزالون تحت الأنقاض.

وأوضح أن الاغتيال سيكون له نتائج وترتيبات قد لا تتضح قريبًا، لكنها ستشكل تحولًا في المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة. لافتًا إلى أن المرحلة بحاجة إلى ترتيبات سياسية يتولاها قائد عسكري وسياسي مثل نصر الله لإبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وأضاف أن إسرائيل ارتكبت الخطأ نفسه الذي ارتكبته باغتيال إسماعيل هنية، الذي كان يقود المفاوضات نيابة عن حماس، مما يدل على أن إسرائيل لا تسعى لحل سياسي أو دبلوماسي، بل تفضل استمرار الحرب لضرب كل ما يهددها في فلسطين أو لبنان.

من جانبه، قال مؤسس دار الحوار، بشاره خيرالله، إن لبنان كله مصاب بالألم جراء اغتيال نصر الله والقصف على الضاحية، وما تلاه من نزوح الأهالي إلى شوارع بيروت. 

وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب من رئيس المجلس النيابي اللبناني، نبيه بري، حليف حزب الله الاستراتيجي، احتضان الشارع الشيعي أولًا، لمنع أي ردات فعل وإعطاء معنويات عالية لأبناء الطائفة.

وأضاف خيرالله لـ"إرم نيوز"، أن المطلوب من بري أيضًا القيام بدور سياسي كرئيس للمجلس والدعوة إلى جلسة للانتخابات الرئاسية، إضافة إلى إعلان وقف جبهة الجنوب والتراجع عن شعار "وحدة الساحات"، والالتزام بالقرار 1701، لإحراج إسرائيل أمام المجتمع الدولي، وتمكين النازحين من العودة إلى قراهم، وتجنيب لبنان المزيد من التداعيات.

ورأى خيرالله أن على اللبنانيين جميعهم "النزول عن الشجرة" والقبول بمرشح توافقي، سواء من خلال الديمقراطية وفوز من يحصل على أكثرية الأصوات، أو الاتفاق على مرشح لا يطرحه الثنائي الشيعي، ولكن لا يستفزه، وذلك لضبط الشارع وضمان عدم حصول أي ردات فعل بين اللبنانيين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC