تقرير: الغزو البري الإسرائيلي أفشل اتفاقًا لتحرير 50 رهينة
ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اتفاقًا لتحرير 50 رهينة كان على وشك الحصول لولا قيام إسرائيل بالبدء بتنفيذ هجومها البري على قطاع غزة، الذي تسبب بتعثر المحادثات غير المباشرة التي توسطت فيها قطر.
وأضاف التقرير، بحسب مسؤولين مطلعين على المباحثات الحساسة، بأن المفاوضات استؤنفت لاحقًا، لكن الآمال في إطلاق سراح سريع تلاشت بفعل إصرار إسرائيل على الاستمرار في تنفيذ مراحل عملياتها العسكرية في غزة، وادعاء قادة حماس أن جماعتهم لا تملك السيطرة على جميع هؤلاء الأسرى لأن فصائل أخرى في غزة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، دخلت إسرائيل أيضًا في ذلك اليوم واحتجزت بعض الرهائن من جانبها.
وقال التقرير، إن حماس لا تستطيع ضمن ظروف العمليات، والقصف المستمر أن تتواصل مع باقي الفصائل لتحديد تفاصيل الرهائن بشكل دقيق وتنسيق وتوحيد آلية إخراجهم بشكل آمن في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وتابع التقرير، بأن جهود المفاوضات تركزت فقط على إطلاق سراح الرهائن المدنيين، بحسب المسؤولين أنفسهم. وقد يصبح الجنود الإسرائيليون المحتجزون في غزة في نهاية المطاف جزءًا من مسار منفصل للمفاوضات، وربما يتم تبادلهم بمئات النساء والقاصرين الفلسطينيين المحتجزين دون تهمة في السجون الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن المفاوضات لا يزال يشوبها انعدام الثقة بين الطرفين، والعديد من المشاكل اللوجستية، التي تتمثل بصعوبة الاتصالات وانعدامها أحيانًا بفعل عمليات الجيش الإسرائيلي التي يرافقها فصل للإنترنت وشبكات المحمول.
"ورغم إيقاف إسرائيل لعمليات القصف لساعات قليلة تزامنت مع إطلاق حماس سراح أربعة رهائن على دفعتين، فإن حماس تُصر عل حاجتها لعدة أيام من وقف إطلاق النار لتتمكن من إتمام أي صفقة؛ بالإضافة إلى مطالبات مستجدة بخصوص تأمين المستشفيات، التي انهارت تمامًا، ببعض المستلزمات الضرورية والوقود لإدامة عملها"، وفقًا للصحيفة.
وختمت: "يبقى السؤال الأهم الآن هو ما مدى إمكانية استمرار المفاوضات والوصول إلى اتفاق وسط تعنت إسرائيل بالسعي للهدف من حملتها وهو تدمير حماس كليًّا، وإصرار من حماس بالمقابل على تحقيق الهدف الأساس من هجوم الـ7 من أكتوبر بتحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
