إذاعة الجيش الإسرائيلي تقول إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه طبريا وتم رصد سقوط 3 منها

logo
العالم العربي

يتحرك في "مربع 1701".. ما خيارات الجيش اللبناني خلال المرحلة المقبلة؟

يتحرك في "مربع 1701".. ما خيارات الجيش اللبناني خلال المرحلة المقبلة؟
عناصر من الجيش اللبنانيالمصدر: رويترز
01 أكتوبر 2024، 11:53 ص

يقع الجيش اللبناني اليوم في قلب التصعيد مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية برًا، ومع إعلان الجيش "إعادة الانتشار" في مناطق من الجنوب.

وتحاول إسرائيل فرض واقع جديد في الجنوب اللبناني من خلال العملية البرية، وتخطط لإنشاء منطقة عازلة تكون بمثابة مسافة أمان لسكان شمال إسرائيل، الذين يمثلون محور العملية العسكرية برمتها.

تحركات محسوبة

في المقابل يتحرك الجيش اللبناني وفق خطوط وضعها القرار الأممي رقم 1701 الصادر بعد حرب 2006، وبتنسيق مع قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة، دون الدخول في صدام مباشر مع الجانب الإسرائيلي.

لكنّ الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الجيش اللبناني الليلة الماضية إلى ما يصل لـ 5 كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل أثار تخمينات حول "تحييد" الجيش وإبعاده من المنطقة التي تنوي إسرائيل التوغل فيها.

أخبار ذات علاقة

"إعادة تموضع".. الجيش اللبناني ينفي انسحابه من مراكز حدودية في الجنوب

 وأصدر الجيش اللبناني اليوم بيانًا أوضح فيه أن "الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية، ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها، كما تواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".

ومقابل إعادة الانتشار التي أعلن عنها في الجنوب لوحظ انتشار مكثف لوحدات الجيش اللبناني اليوم في البقاع، "بهدف ضمان الأمن" وفق وسائل الإعلام اللبنانية.

حسابات معقدة

وإضافة إلى القرار الأممي الذي بات يُطرح اليوم بشدة ضمن تسوية لوقف إطلاق النار، فإنّ الجيش اللبناني يواجه حسابات داخلية وإقليمية ودولية معقّدة، تجعل خطواته محسوبة، فهو جزء من المشهد السياسي المعقّد الناتج عن اتفاق الطائف الذي أعقب الحرب الأهلية اللبنانية، وهو جزء من الحسابات الدولية، وخاصة الفرنسية والأمريكية، اعتبارًا للدعم الذي تقدمه باريس وواشنطن للجيش اللبناني بوصفه الضمانة لوحدة البلاد وسلامة أراضيها.

ويقول مراقبون إن الجيش اللبناني يتخذ اليوم موقفًا متوازنًا ومحسوبًا من خلال التزامه بالحراك الدبلوماسي والدفع نحو تطبيق القرار 1701 ضمن رؤية كاملة للحل السياسي، وبسط نفوذ الدولة اللبنانية على منطقة جنوب الليطاني، الأمر الذي يقطع الطريق أمام إسرائيل ومخططها المحتمل للسيطرة بشكل ما على هذه المنطقة لمنع أي احتمال بعودة "حزب الله" وتهديداته.

ويعتبر متابعون لتطورات الوضع اللبناني أنّ الجيش لن ينجرّ إلى المواجهة مع الجانب الإسرائيلي بصرف النظر عن حجم التوغل البري الذي قد تنفذه إسرائيل، ولن يحيد عن خيار الدبلوماسية والشرعية الدولية، مع القيام بدوره الرمزي في حماية وحدة لبنان وتأمين شعبه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC