الأمم المتحدة تطلب تحقيقا مستقلا حول ضربة إسرائيلية قتلت 22 شمالي لبنان
وصفت القوات الإسرائيلية العملية البرية التي بدأتها على لبنان بأنها "محدودة"، مؤكدة أنها تستهدف قدرات "حزب الله" وتسعى إلى تأمين عودة مواطني شمال إسرائيل إلى مناطقهم.
وحول المعنى العسكري لـ"العملية البرية المحدودة"، كشف الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن إشارة إسرائيل إلى أن التوغل العسكري في جنوب لبنان سيكون محدودا، وأن العملية لن تطول، تأتي في سياق تنفيذ عملية برية بسقف أهداف منخفض.
وذكر أبو زيد لـ "إرم نيوز" أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي تجنبًا للوقوع في "الخطأ التكتيكي" الذي وقعت به القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اندفع في قطاع غزة بعملية برية بسقف أهداف مرتفع عجز عن تحقيق أي منها رغم مرور عام كامل.
وأشار أبو زيد إلى أن العملية البرية التي بدأتها إسرائيل فجر الثلاثاء كان رأس الحربة فيها لواء الكوماندوز التابع لفرقة المظليين 98 التي قاتلت في غزة، وتم سحبها قبل أسابيع.
وبين أن هذا الأمر يشير إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة الاستطلاع بالقوة بقوات كوماندوز، وليس بقوات مناورة؛ ما يعني أن هناك شكوكًا لديها حول طبيعة ردود فعل عناصر حزب الله.
وبحسب الخبير العسكري، يبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية غير متأكدة من أن الاستهداف الجوي الذي استمر 9 أيام قد "قضى" أو على أقل تقدير "دمر" جزءًا كبيرًا من أسلحة حزب الله.
ورأى أبو زيد أن العملية البرية يريدها حزب الله ولا تريدها إسرائيل "؛ لأن الحزب يريد التخلص من عقدة الاستهداف الجوي الذي أرهق عناصره، في حين أن إسرائيل تدرك أن الجو لا يمسك الأرض، ولا يحسم معركة، فكان لا بد من الذهاب باتجاه خيار العملية البرية".
وحول العملية الجوية قال أبو زيد: "رغم أنها نجحت بتفكيك الهيكل التنظيمي لحزب الله والقضاء على العديد من القيادات وإحداث أضرار كبيرة في سلسلة القرار، فإنها لم تنجح في تحقيق أهداف المستوى السياسي، وهي إعادة سكان الشمال ووقف إطلاق صواريخ حزب الله".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن انطلاق عملية برية في جنوب لبنان، الثلاثاء، مؤكدًا أنها "عملية محدودة".
وأوضح أن "الفرقة 98" بدأت عملية برية "محدودة" في لبنان، ستشارك فيها بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع، وتستهدف معاقل حزب الله.
كما أكدت الخارجية الأمريكية أن إسرائيل تنفّذ "عمليات محدودة تستهدف حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية.
ومع ذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن "نطاق العملية العسكرية في جنوب يمكن أن يتغير".
وقال المسؤول، الذي وصفته الهيئة بـ"البارز"، إن العملية البرية في لبنان محددة بزمان ومكان لتدمير موارد حزب الله".