تونس.. هروب السجناء الخمسة يطيح بمديري أجهزة الاستخبارات
أصدر وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، مساء اليوم، أمرا يقضي بإقالة مديري أجهزة الاستخبارات بعد هروب 5 سجناء من سجن قرب تونس.
وكانت السلطات التونسية، بدأت اليوم ، تحقيقا؛ لمعرفة ملابسات فرار عناصر متشددة من سجن بضواحي العاصمة، في عملية أثارت تساؤلات بشأن تأمين السجون والسجناء الخطرين.
وأعلنت السلطات أن وزيرة العدل ليلى جفال "أذنت بفتح بحث إداري لتحديد المسؤوليات فيما يتعلق بفرار 5 عناصر إرهابية من السجن المدني في المرناقية قرب العاصمة".
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، عبر صفحتها على الفيسبوك، فرار العناصر الخمسة، قائلة إن من بينهم متورطين في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
وقالت الوزارة: "تم إشعار جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث قصد القبض على الفارين (..) توقيا من الأعمال الإرهابية تدعو الوزارة المواطنين عند الحصول على معلومات تخصهم التوجه لأقرب وحدة أمنية للإبلاغ".
وأفادت إذاعة موزاييك بأنه تقرر تكليف وحدة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب بمباشرة التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة، موضحة أن من بين الفارين أحمد المالكي المكنى "بالصومالي"، و"بلعزّي".
وقال الخبير الأمني علي الزرمديني، في تصريح لـ"إرم نيوز": "العقيدة الإرهابية تركّزُ على السجون؛ لأن تحرير أسير في عقلية الجماعات الإرهابية يمثل كسبا معنويا مهما".
وأضاف الزردمديني: "هناك خلل أمني ستثبته التحقيقات التي تتقصى في إمكانية وجود تواطؤ.. هذا هو الأقرب إلى المنطق (..) سجن المرناقية هو أكبر سجن في تونس، والأكثر تحصينا".