ميليشيات عراقية تعلن مهاجمتها بالمسيّرات "هدفا حيويا" في إيلات
يرى عضو مجلس النواب اللبناني، وضاح الصادق، أن إيران وجماعاتها تركت "حزب الله" وحيدا في الحرب أمام إسرائيل، داعيا الحزب إلى اتباع مرجعية الدولة اللبنانية.
ولفت الصادق في حوار مع "إرم نيوز" إلى وجود "شيء يحاك؛ لأنّ الساحات التي كانت شعاراتها موحّدة قبل الحرب، أدارت ظهرها لحزب الله اليوم، بدءا من سوريا التي أعلنت أنّها غير معنية بالحرب، والعراق الذي منع الحشد الشعبي من المشاركة فيما يأتي إطلاق مسيّرة من وقت إلى آخر من باب الخجل، والحوثي في اليمن كذلك، والإيراني طبعاً بعيد تماماً عن الحرب، ومن ثم فقد ترك حزب الله بمفرده".
وقال :" أتمنى أن يكون قد اقتنع (حزب الله) أن لا مرجعية له ولا سند غير الشعب والدولة في لبنان".
وأشار الصادق إلى أن ربط التهدئة في لبنان بملف غزة "يعقّد الأمر"، مؤكدا أن الربط بين القرار 1701 والقرار 2735 المرفوض أصلاً من قبل حماس لمجموعة من الاعتبارات، يعني أن الحرب طويلة.
وتابع: "موافقة حزب الله على القرار وتطبيقه بالشكل الذي يُحكى عنه، كان نوعاً مفاجئاً؛ لأنّ ذلك يعني العودة إلى نقطة الصفر، فيما ثمّة آلاف الضحايا والجرحى، وثمّة دمار مخيف في القرى اللبنانية، عدا عن أنّ الاقتصاد يتعثّر أكثر مما هو عليه".
وذهب النائب اللبناني إلى أن "الهدف ليس إرجاع حزب الله إلى شمال الليطاني، بل هو أن يخرج الحزب من منطق فائض القوّة الذي رفع من منسوب غروره بشكل مخيف، والذي تسبّب عملياً في تعرّضه للاختراق بالشكل الذي رأيناه، من اغتيال معظم قيّاديه أو تفريغ قيادته".
وبين أنّ "ذلك الاختراق بدأ منذ العام 2006 عندما كان الإسرائيليون يضعون كلّ استخباراتهم في لبنان من أجل التحضير لخطة المواجهة، التي بدأت من تفجير أجهزة البيجر.. بينما كان حزب الله منغمسا في الداخل اللبناني لحصار الحكومة بعد حرب العام 2006، واجتياح بيروت في أيّار العام 2008، والانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري العام 2011، ثم استلام البلد مع حليفته حركة أمل والمشاركة في الفساد".
وتابع أنّ "تلك الحرب الدائرة اليوم بيّنت أنّه لا توجد قوة ردع لدى حزب الله، بل على العكس من ذلك فهي معدومة تقريباً والبلد مباح، معتبراً أنّ "القناعة لدى جزء كبير من حزب الله باتت كاملة وواضحة، خصوصاً لدى بعض المشكّكين بأن لا يحمي لبنان اليوم إلّا وجود دولة قوية، وجيش قوي ينتشر على الحدود وسلاح موحّد بيد الجيش اللبناني فقط".
وعن موقف إيران، قال الصادق: "الإيرانيون يمضون 20 عاماً في حياكة السجادة العجمية، ويحتاجون إلى نصف يوم فقط لبيعها"، مشيراً إلى أنّ "الإيراني يعمل لتحقيق مصلحته فقط، واستغل شعار مقاومة إسرائيل مع العلم أنّهما لم يتواجها أبداً".
وأشار إلى أن الإيرانيين يجرون مفاوضات "جدية" مع الولايات المتحدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لمواطنيهم.
وحذر الصادق من "استفزازات" يقوم بها مناصرو "حزب الله" في بيروت، مشيرا إلى أن القادمين من الجنوب إلى بيروت "هم أخوتنا وضيوف لا يتخطون حدودهم".
وتابع: "الجميع كان يعلم أنّنا نتجه إلى ذلك السيناريو، والسؤال لماذا لم يتحضّر حزب الله لنتائج تلك الحرب؛ إذ إنّ أبسط التجهيزات من أغطية وفرش، لم تكن موجودة لدى وصول النازحين إلى بيروت في ظل انتقال فوضوي من الجنوب".
وواصل النائب اللبناني انتقاد حزب الله قائلا إن "مليارات كانت تصل إلى حزب الله، وكان حري به أن يصرف بعضها لدعم النازحين وبناء الملاجئ لمواجهة الحرب، فيما اللبناني لا يجد حتّى حفرة يلجأ إليها في ظلّ الحرب الدائرة".