كشف الخبير والمحلل العسكري الدكتور رائد موسى، لـ"إرم نيوز"، كيف نجحت قوات الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على ميناء غزة، بعد 44 يومًا من حربها مع الفصائل الفلسطينية.
استطاع الجيش الإسرائيلي التوغل بالدبابات والآليات العسكرية من عدة محاور شمالًا وجنوبًا، والتمركز على شارعين رئيسين، الأول شارع صلاح الدين، على طول شرق القطاع، والثاني شارع الرشيد على طول غرب القطاع.
وقال الخبير العسكري: "من المعلوم لمن يعرف الطبيعة العمرانية لغرب غزة والمتمثلة بمنطقة ساحل غزة البحري بأنها منطقة المرافق السياحية من فنادق ومنتجعات ومنطقة مكشوفة لقوات البحرية الإسرائيلية، لذلك هي تخلو من إمكانية وجود مقار قيادة وسيطرة مهمة لحركة حماس والفصائل الأخرى".
وبخصوص ميناء غزة، أوضح "موسى"، أنه مجرد مرفأ صيادين بحري يخلو من أي منشآت سيادية كبرى، لذلك السيطرة التامة للقوات الإسرائيلية عليه "لا تمثل ما يمكن التفاخر به"، على حد تعبيره.
وأشار إلى التوغل بالمدرعات داخل مختلف الأحياء غرب مدينة غزة وشمالها، إلا أنه لا يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد نجح، للآن، بفرض السيطرة الكاملة وممارسة سلطات فعلية على الأرض.
وبيَّن "موسى" أن ذلك "مجرد توغل وانتشار للمدرعات داخل الأحياء السكنية لنشر القتل والتدمير ضد المدنيين دون أي إنجاز عسكري تجاه القضاء على حركة حماس والفصائل الأخرى".
وأكد الخبير والمحلل العسكري موسى، أن المسافات القريبة في المواجهة تحتاج لقوات حماية من أفراد المشاة لحماية المدرعات من ضربات قريبة المدى، مشيرًا إلى أن جنود المشاة يتعرضون لقناصي الفصائل الفلسطينية.
ولفت إلى أن كثافة نيران الجيش الإسرائيلي الأرضية والبحرية والجوية يمكن في النهاية أن تحسم المعركة لصالحه إن توفر له الوقت والظروف السياسية المواتية لذلك.
