استقالة رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا سعود الملا بعد فيديو "مخل"

استقال القيادي الكردي البارز سعود الملا من مناصبه الحزبية، اليوم السبت، وذلك بعد أيام من تداول مقطع فيديو "مخل" منسوب له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسعود الملا (73 عاماً)، كان يشغل منصب رئيس "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، وسكرتير "الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا"، التابع لهذا المجلس.

ويتلقى حزبه الدعم من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في كردستان العراق.

وكتب سعود الملا "رسالة انسحاب من الحياة السياسية" نشرتها مواقع كردية وناشطون أكراد بشكل واسع.

وكان الملا ظهر في فيديو اعتبره ناشطون "خادشاً للحياء" لقيادي كردي كبير عبر أحد تطبيقات التواصل، حيث كان يتحدث مع سيدة لم تظهر صورتها.

وقال الملا: "تعرضت لمؤامرة دنيئة استهدفتني على الصعيد الشخصي كما استهدفت الخط السياسي ونهج حزبنا".

وأضاف في رسالته: "حفاظاً على الحزب والمجلس وجماهيرهما أعلن لكم عن تركي لمهامي في كل من الحزب والمجلس الوطني الكردي في سوريا، كسكرتير للحزب وكرئيس للمجلس، متمنياً لكم كل النجاح والتوفيق في مهامكم القومية والوطنية".

وتابع: "سأبقى وفياً لحزبي الذي أمضيت فيه معظم حياتي وللنهج الذي تربيت عليه، نهج البارزاني الخالد".

وسعود حسين الملا، من مواليد عام 1950 في القامشلي، شمال شرق سوريا، وينحدر من عائلة سياسية كبيرة، وانخرط في السياسة عام 1964، ثم درس التجارة والاقتصاد في الجامعة العربية ببيروت، ولكن الحرب في لبنان حالت دون إكمال دراسته، وعاد إلى سوريا. 

وشارك في تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا عام 2011، وهو تحالف سياسي مكون من 15 حزباً سياسياً وشخصيات مستقلة، كما انتخب لمنصب السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا بعد عقد مؤتمره في عام 2014.

وانتخب المجلس الوطني الكردي في سوريا سعود الملا رئيساً له عام 2017.