مكتب نتنياهو: نستمع لواشنطن لكننا سنتخذ قراراتنا بناء على مصالحنا
حسم كثير من التونسيين موقفهم، من المرشحين لتولي منصب الرئاسة في تونس، مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المرتقبة عند السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويتنافس ثلاثة مرشحين للوصول إلى قصر قرطاج، وهم الرئيس الحالي المنتهية ولايته قيس سعيد والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي والأمين العام لحركة "عازمون" العياشي الزمال الذي يقبع في السجن منذ أسابيع.
وفي شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، قال محمد غنام البالغ من العمر 54 عامًا، إن: "الأمر الثابت أنني سأصوت لصالح تونس حرة، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بعيدًا عن المساومات ومحاولات بيع هذا الوطن ببضعة أموال إلى الخارج".
وأضاف غنام لـ "إرم نيوز" أن: "المسار الإصلاحي الذي بدأ قبل حوالي ثلاث سنوات عندما أوقف الرئيس قيس سعيد ما يحدث في البرلمان والحكومة من فوضى وغير ذلك يجب أن يستمر من أجل تونس أفضل لشبابها وشاباتها".
وكان الرئيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المساعد المتقاعد، قد وصل إلى الرئاسة في 2019 كمرشح مستقل.
وأطاح في 25 يوليو/ تموز 2021 بالبرلمان والحكومة السابقين. وقاد سلسلة من التعديلات السياسية والدستورية المثيرة للجدل، أعاد من خلالها البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي المعزز.
وقالت راضية الماجري، بينما كانت تهم بقضاء شؤونها في العاصمة التونسية إن: "الوضع ضبابي للغاية الآن، الحريات والحقوق في تراجع من بينها حرية الصحافة والتعبير وهي من أهم المكاسب التي جنيناها من ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011. لذلك سنصوت لتونس لا تُقمع فيها الحريات في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل".
وأوضحت الماجري البالغة من العمر 41 عامًا: "هناك جيل تربى في كنف الحرية منذ 2011 لن يقبل أبدا بالعودة إلى الوراء من خلال تشريعات وممارسات تحد من حريته، ناهيك عن أن الوضع الاقتصادي حتى لا يزال يراوح مكانه ولم يتم تحقيق أي تقدم".
وتعهد المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في تونس بحل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، منذ سنوات لكن دون تقديم آليات مناسبة لذلك.
وعدّ المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن "هناك كثرًا حسموا موقفهم من الانتخابات الرئاسية رغم ضيق الخيارات المتاحة، مقارنة بالعدد الكبير من المرشحين الذين أرادوا خوض غمار هذا السباق الرئاسي".
وأكد العبيدي لـ"إرم نيوز": "على الرغم من أن الحملة الانتخابية باهتة منذ انطلاقها، إلا أن الكثير من التونسيين اختاروا صفهم منذ فترة، سواء بدعم الرئيس سعيد أو البحث عن بديل".
ورأى أن "هناك ملفات ستكون حاسمة بكل تأكيد في تحديد اتجاهات الانتخابات الرئاسية على غرار الأزمة الاقتصادية والحقوق والحريات وغيرهما".