اتهمت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعمد قتل عشرات الرهائن المحتجزين لدى الحركة، لافتة إلى أنها أصدرت تعليمات لعناصرها المكلفين بحراسة الرهائن.
وقالت الكتائب في بيان إن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت"، مضيفاً أن "على عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
وأضافت حماس في بيانها أنه "صدرت تعليماتٌ جديدة للمكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم"، في تأكيد لقتل عناصر الحركة لست رهائن بينهم أمريكي، قبل أن يعثر عليهم الجيش الإسرائيلي في نفق جنوب قطاع غزة.
وأوضح البيان أن تلك التعليمات صدرت بعد هجوم النصيرات، الذي حررت خلاله إسرائيل أربعة أسرى في هجوم دموي تسبب بمقتل 270 فلسطينيًا، وإصابة مئات آخرين.
وحمّل البيان نتنياهو والجيش الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر"، وفق قوله.
وجاء التصريح بالتزامن مع مظاهرات خرج فيها عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الاثنين، وعلى مدار الأيام الماضية؛ للضغط على نتنياهو للموافقة على صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.
وتشهد إسرائيل مظاهرات واحتجاجات واسعة للضغط على نتنياهو للقبول بصفقة التهدئة في غزة وتبادل الأسرى مع حماس، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على البقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو الشرط الذي قد يفجر المفاوضات.