مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران تريد الانجرار إلى حرب شاملة

logo
العالم العربي

الضم والاستيطان شمال قطاع غزة.. فرص التنفيذ والعوائق

الضم والاستيطان شمال قطاع غزة.. فرص التنفيذ والعوائق
عشرات آلاف الفلسطينيين هجّروا من شمال غزة خلال الحربالمصدر: رويترز
10 سبتمبر 2024، 5:52 م

لم تكن التقارير التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، حول مخططات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضم شمال قطاع غزة وتكثيف الاستيطان فيه وليدة اللحظة.

فقد كشف سير العمليات منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد هجوم حركة حماس ذلك اليوم على إسرائيل عن نوايا إسرائيلية في إعادة احتلال القطاع وعودة المستوطنات إليه بعد 19 عاما على تفكيكها.

وكانت أولى هذه المؤشرات إجبار أهالي شمال القطاع على النزوح جنوبًا مع تعثر عودة الكثير منهم جراء ضراوة الحرب التي امتدت إلى كامل غزة، وبقي عشرات آلاف السكان عالقين هناك.

وثانيا تفجير المربعات السكنية في شمال القطاع وتسويتها بالأرض ما خلق مساحات واسعة مكشوفة، أثارت التساؤلات حول مخططات إسرائيل من وراء ذلك.

تلاها دعوة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى تشجيع أهالي غزة على الهجرة الطوعية وهي فكرة تحظى بإجماع اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تدخل المرحلة الثانية من الحرب على غزة، حيث ستحاول استكمال سيطرتها على شمال القطاع حتى محور نتساريم الذي أقامه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة، ويفصل شماله عن جنوبه.

وأضافت أن المنطقة سيتم إعدادها تدريجيا للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل، اعتمادا على درجة المعارضة الدولية التي ستنشأ بعد مثل هذه الخطوات.

كان قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 حتى العام 2005، عندما قرر رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون، الانسحاب الأحادي لجميع قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنات من قطاع غزة.

وكان يعيش داخل غزة 9000 إسرائيلي في 21 مستوطنة متوزعة في القطاع.

أخبار ذات علاقة

"هآرتس": نتنياهو يخطط لضم شمال غزة إلى إسرائيل

 

فرص التنفيذ

كشف مؤتمر عقد في مدينة القدس بعنوان "العودة إلى غزة" في مارس/آذار الماضي، عن تحضيرات إسرائيلية لإعادة الاستيطان إلى قطاع غزة.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" آنذاك، فإن المؤتمر أثار ردود فعل سلبية واسعة في إسرائيل، خصوصاً بعد الانتقادات الأميركية والأوروبية الحادة.

وشارك في المؤتمر 12 وزيراً إسرائيلياً وآلاف الإسرائيليين المتطرفين، وأثار الحدث انقساما إسرائيليا واسعا.

وكشفت تقارير عبرية أنه خلال الحرب على غزة عقدت ثلاثة مؤتمرات محلية تمهيداً لمؤتمر القدس.

وفي الفترة نفسها نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن دانييلا فايس، عرابة حركة الاستيطان الإسرائيلي، في منظمة "ناتشالا" أن ما يقرب من 500 عائلة تقدمت بالفعل بطلبات لإعادة التوطين في غزة من خلال منظمتها.

وأشارت فايس إلى أن المنظمة "ستوفد ممثلًا عنها إلى فلوريدا الأميركية لجمع الأموال من أجل هذه القضية".

"وناتشالا" واحدة من ضمن 12 منظمة وحركة إسرائيلية تسعى لإعادة الاستيطان في غزة.

العوائق

تصطدم فكرة إعادة احتلال قطاع غزة برفض عربي وغربي واسع وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر لإسرائيل.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكثر من مرة أن واشنطن ترفض إعادة احتلال قطاع غزة.

وكشفت وثيقة أمريكية نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في يونيو/حزيران الماضي، عن رؤية الولايات المتحدة لما بعد الحرب على غزة، وتضمنت العديد من النقاط.

وكان أحد أبرز النقاط فيها هي "انسحاب إسرائيلي كامل من غزة دون أي تقليص في أراضيها، أو احتلال عسكري أو تهجير قسري للفلسطينيين، الذين سيسمح لهم بالعودة إلى المجتمعات في القطاع الذي فروا منه خلال الحرب".

وتصطدم رؤية "غزة ما بعد الحرب" لبنيامين نتنياهو مع الإدارة الأمريكية.

كما ترفض المعارضة الإسرائيلية العلمانية خطط إعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.

وسبق أن قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في معرض رده على مؤتمر "العودة إلى غزة" مارس الماضي، إن هذا المؤتمر "يسيء إلى العلاقات الخارجية لإسرائيل، ويعطي انطباعاً بأنها تخطط لترحيل السكان الفلسطينيين".

ويرفض إعادة الاستيطان في قطاع غزة عضوا مجلس الحرب المستقيلان بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

أخبار ذات علاقة

إعادة احتلال غزة.. عقبات تقف أمام مخطط نتنياهو

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC