‏القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين

logo
العالم العربي

أبرزها الإنزال الجوي.. 3 مسارات للتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان

أبرزها الإنزال الجوي.. 3 مسارات للتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان
الحدود اللبنانية مع شمال إسرائيلالمصدر: رويترز
01 أكتوبر 2024، 8:33 ص

أعلنت إسرائيل بدء عملية برية محدودة في جنوب لبنان، حيث أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي، تحذيراً للمدنيين في جنوب لبنان من أن هناك عمليات عسكرية جارية، ولكن على عكس التحذيرات عند القصف الجوي، فلا توجد إحداثيات ولا حتى تحديد لقطاع معين.

وأفادت التقارير الصحفية الإسرائيلية، أن التقدم البري خلال الساعات الماضية تم من قبل لواء المظليين 35 (من فرقة المظليين 98).

وظهر مقطع فيديو للكولونيل قائد وحدة "إيغوز" (من لواء الكوماندوز 89 من الفرقة 98) يتحدث لجنوده حول تنفيذ الوحدة عمليات خاصة "خلال الأسابيع الأخيرة" داخل لبنان.

مصدر عسكري مراقب لمستجدات الجبهة بين لبنان وحزب الله قال لإرم نيوز إن ما يجري يتسم بالغموض حتى الآن؛ ربما يكون تمهيدا لعملية عسكرية برية، ولكن الفكرة الجوهرية هي في عدم وضوح الحجم الإجمالي أو النهائي للقوات. وهل هذا الدخول فعلاً لإقامة  منطقة عازلة أم مجرد تمشيط؟

ومن جهته، الخبير العسكري السوري كمال الجفا، يرى أن ما يجري حاليا في جنوب لبنان لا يمكن وصفه بأنه حرب برية، وإنما توغل محدود لبعض القوات، بما يمثل عملية "جس نبض" لمعرفة حجم التوغل الممكن في مناطق الجنوب اللبناني، ليبني عليها حسب ردات فعل الحزب وحجم الخسائر التي يمكن أن يتلقاها في كل مرحلة.

وتوقع الخبير الجفا أن يعمد الجيش الإسرائيلي، فيما لو قرر الدخول في معركة برية كبيرة، للدخول عبر ثلاثة طرق، أولها الدخول عبر المناطق السهلية المكشوفة، وهي المناطق التي قام الجيش الإسرائيلي سابقا بإحراقها بقنابل الفوسفور، وجردها من الغطاء النباتي.

 أما الاحتمال الآخر للتوغل البري، وفقا للخبير، فربما يكون عبر إنزالات جوية على شواطئ لبنان الجنوبية، مشيرا إلى مسار ثالث قد يعتمده الجيش الإسرائيلي وهو عبر الجولان السوري المحتل، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإزالة السواتر الترابية بعد أيام من إزالة حقول الألغام الموجودة منذ نصف قرن، تمهيدا ربما للالتفاف على قوات حزب الله من البقاع الشرقي، وذلك باعتبار أن الجولان جبهة رخوة.

إلا أن الخبير يرى أن قضية الاجتياح البري للبنان ليست الإشكالية الأساسية بالنسبة لإسرائيل، حيث تستطيع القوات الإسرائيلية تنفيذه والدخول حتى الليطاني ربما، ولكن السؤال الأهم: ما هي الخطوة التي تلي ذلك؛ فهل ستعمد إسرائيل إلى إقامة حزام أمني أو الاستقرار في المنطقة لمدة طويلة؟ وما هي الترتيبات التي ستتبع هذا الاحتلال؟

أخبار ذات علاقة

4 فرق إسرائيلية تشارك في العملية البرية جنوب لبنان (فيديو)

 

يقول الجفا: عسكريا لدى إسرائيل القدرة، ولكن حزب الله يتمنى غالبا أن تقوم إسرائيل بهذه الخطوة لأن ذلك يعني القتال ضمن مناطق جغرافية معقدة التضاريس لا تملك القوات الإسرائيلية أو الجيوش النظامية القدرة على تأمين الاستقرار أو خطوط إمداد وتمركز دائم وآمن فيها، وستكون قوات حزب الله أمام مواجهة مفتوحة مع قوات المشاة في الجيش الإسرائيلي، متسائلا: إذا كانت قوات المشاة والقوات الخاصة الإسرائيلية لم تستطع إتمام مهامها بنجاح في غزة فكيف سيكون وضعها في جنوب لبنان؟

يتابع الجفا :حتى الآن عدد القوات وعديد آليات القوات الإسرائيلية غير كافية، ولا توحي بأن هناك اجتياحا بريا واسعا للأراضي اللبنانية، بل ربما ستقدم على دخول بري محدود إلى مناطق محددة تسيطر عليها قوات من حزب الله، خاصة بعد إقدامها على تنفيذ سياسة الأرض المحروقة واستخدامها الفوسفور المحرم دوليا في حرق الغطاء الأخضر الذي يغطي جنوب لبنان، وسيكون الاجتياح المحدود للدبابات مغطى بشكل تام من قبل الطائرات الحربية والمسيرات وأجهزة المراقبة والتكنولوجيا العالية التي تمتلكها إسرائيل، وهذا ممكن، وقد تعمد قوات حزب الله إلى تنفيذ انسحابات تدريجية لحماية كوادرها البشرية.

ويخلص الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن "إسرائيل تمتلك القوة والقدرة والإمكانيات لتدمير دول المنطقة بأكملها، ولكن هل لديها القدرة على الاجتياح البري واحتلال مناطق واسعة من لبنان أو حتى سوريا والتمركز فيها وحمايتها؟

الجواب - وفقا للجفا - ماثل أمامنا في تجربة غزة، إذ أنه "بعد عام كامل من القتل والتدمير والتهجير لم تستطع إسرائيل إنهاء الحرب أو حتى إقرار وقف إطلاق النار، ولم تستطع إخراج الأسرى، بالرغم من كل هذا القتل والتدمير الذي لم يشهد له العالم مثيلا من قبل"، وفقا للخبير السوري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC