مدير مستشفى الشفاء لـ"إرم نيوز": قد نتوقف خلال ساعات
حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، من "توقف مستشفيات المجمع عن العمل خلال الساعات القليلة المقبلة بسبب نقص الوقود والقصف الإسرائيلي المتواصل عليها".
وقال أبو سلمية، في حديث خاص لـ "إرم نيوز"، إن "مجمع الشفاء تعرض، منذ فجر اليوم الجمعة، لأربع عمليات قصف إسرائيلي"، لافتًا إلى أن ذلك أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأضاف: "الوضع بالمجمع الطبي صعب جدًا ولدينا نقص في كل شيء سواء الإمدادات الطبية أو الأسرة، وليس لدينا القدرة على تقديم الخدمة للجرحى القادمين للمستشفى، والوقود سينفد خلال الـ 24 ساعة المقبلة".
وتابع: "إن حدث ذلك سيؤدي إلى كارثة، وسيعني أن المجمع سيخرج عن الخدمة، وهذا الأمر سيؤدي لتضرر القطاع الطبي في كل أنحاء قطاع غزة، خاصة بعد توقف العديد من المستشفيات التخصصية عن العمل بما في ذلك مستشفيات الأطفال ومرضى السرطان".
واستكمل: "المجمع تعرض للقصف المدفعي المكثف من أجل إخلائه، وهذا الأمر مستحيل، فنحن لن نخرج منه مهما كانت الأوضاع".
وتابع: "تصلنا تهديدات من الجيش الإسرائيلي، وتوقفنا عن العمل له تداعيات كارثية، ويعني موت العشرات دفعة واحدة".
لجنة تحقيق دولية
وأكد أبو سلمية، رفضه للاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بمجمع الشفاء واعتباره مقرًا لحركة حماس وجناحها المسلح، مطالبًا بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية لتفتيش المجمع الطبي وكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بهذا الشأن"، وفق قوله.
وأشار إلى أن "إسرائيل تريد إخراج المنظومة الصحية عن العمل لقتل أكبر عدد ممكن من سكان قطاع غزة"، لافتًا إلى أن 150 طبيبًا أمريكيًا وأجنبيًا ينتظرون على بوابة معبر رفح البري من أجل الدخول للقطاع والمشاركة في إنقاذ الجرحى.
وبحسب أبو سلمية، فإن "الدبابات الإسرائيلية تقترب من مجمع الشفاء، وأن إدارته لديها مخاوف من وصولها للمجمع واقتحامه"، مضيفًا: "بالرغم من ذلك فخيارنا البقاء في المستشفى مع الجرحى، وتقديم الخدمات اللازمة لهم".
ومستشفى الشفاء هو أكبر مجمع طبي حكومي بالقطاع، ويضم عددًا من المستشفيات التخصصية، ويقع وسط مدينة غزة، فيما يتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باتخاذه كغرفة عمليات، ويزعم وجود أنفاق لجناحها المسلح، الأمر الذي تنفيه الحركة.