الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين في كريات شمونة بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، أن حماس ستستعيد السيطرة على قطاع غزة كاملًا، بمجرد "إتمام الغزو الإسرائيل البري للبنان".
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن "حماس" تعزز قبضتها على المناطق التي لا توجد فيها قوات إسرائيلية في غزة منذ ستة أشهر.
وبحسب الصحيفة، كانت آخر عملية برية للجيش الإسرائيلي في وسط القطاع قبل شهر تقريبًا، ومنذ ذلك الحين، وحتى قبل ذلك، لا يقوم الجيش الإسرائيلي بأي عمليات برية في معظم أنحاء غزة.
وتستغلّ حماس انشغال الجيش الإسرائيلي في جبهة لبنان، لإعادة إحكام سيطرتها على القطاع، وكل هذا يحدث بينما لا يزال هُناك نحو "101" مختطف إسرائيلي محتجز لدى "حماس" داخل غزة.
وبعد نحو عام من اندلاع حرب "السيوف الحديدية" في غزة، يدرك الجيش اتجاهًا مقلقًا يتزايد شهرًا بعد شهر، وهو أن حماس تسيطر على نحو مليونين من سكان غزة، من دون أن تنهض أي معارضة في القطاع لتحديها، ومن دون أي انتفاضة ضدها من قبل أجهزة الأمن الغزية التي تراقب ما يحدث في القطاع.
ويحدث ذلك في معظم مدن وبلدات وقرى قطاع غزة، باستثناء مدينة رفح، إذ انتهت المناورة خلال الأيام الجارية، وبحسب تقديرات الجيش، لم يبقَ في المدينة سوى نحو عشرة آلاف مدني.
وفي الوقت ذاته، يحول الجيش الإسرائيلي عمليًّا، يومًا بعد يوم، الساحة الشمالية إلى ساحة رئيسة وغزة إلى ساحة ثانوية، إذ يوجد في قطاع غزة عدد محدود من الألوية البرية مجتمعة مع المشاة والمدرعات، للسيطرة على المنطقة بما في ذلك محورا "فيلادلفيا" و"نتساريم".
وانتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من القتال في غزة، تزامنًا مع انطلاق عملية "سهام الشمال" ضد تنظيم حزب الله اللبناني، التي قد تتحول لعملية برية في جنوب لبنان.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت كثير من الألوية الاحتياطية والنظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل هذا التدريب في الشمال.
وفي هذه الأثناء، تستمر المناقشات بشأن البدائل الأخرى المطروحة، مثل "خنق" شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، وترحيل 300 ألف مواطن غزي من أصل ما يقارب المليون مواطن المتبقين فيه إلى الجنوب، تزامنًا مع نقل التركيز العسكري والعملياتي للجيش الإسرائيلي إلى لبنان.
ومن المشكوك فيه أن يتمكن الجيش من القيام بهذه الخطوة الكبيرة بالتزامن مع العملية النارية الكبيرة التي ستستمر في لبنان، وفق الصحيفة العبرية.