الخارجية الفرنسية: "ننتظر إيضاحات" بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان
يرى المحلل العسكري والاستراتيجي عبدالجبار العبو، أن التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة الليلة الماضية، يعد "عملية تمهيدية لجس النبض ومعرفة أماكن القوة والضعف للدفاعات الفلسطينية، تخللها قصف 150 هدفا بينها أماكن أنفاق محتملة".
ورجح العبو في حديث خاص إلى "إرم نيوز" اليوم السبت، أن تكون الغاية من العملية هي "عزل مقاتلي حماس من خلال عملية أكبر قد تحدث في الأيام أو الساعات المقبلة وتطويقهم شمال وادي غزة مع تقدم من الجهة الشمالية الشرقية، خصوصا من جهة بيت حانون، وبالتالي دفع المقاتلين نحو منطقة الرمال وحصرهم في منطقة صغيرة، وبعد ذلك تخييرهم بين الاستسلام أو تدمير المنطقة التي يحاصرون فيها"، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن "القوات الإسرائيلية لا تريد أن تدخل بحرب عصابات وشوارع لفترة طويلة، لأنها ستكون مكلفة جدا للقوات الإسرائيلية".
وقال إن القوات الإسرائيلية حاولت بعد قصف عنيف على غزة، التوغل من 3 محاور، المحور الأول تجاه منطقة بيت حانون، والثاني تجاه منطقة جباليا، أما الثالث فكان تجاه منطقة البريج، لافتا إلى محاولتي توغل حدثتا في الأيام الماضية تجاه ساحل رفح وشرق منطقة خان يونس.
وفي وقت سابق اليوم، كان العبو قد تحدث عن خطة الجيش الإسرائيلي، قائلا إنها تتلخص في ثلاث نقاط، هي "تدمير البنية التحتية من خلال القصف بواسطة الطيران أو الصواريخ أولاً، ثم العملية البرية التي بدأت اليوم، وأخيراً فرض نظام أمني جديد داخل قطاع غزة بعد القضاء على حماس".
وبشأن نجاح أو إخفاق هذه العملية، أكد العبو أن "إسرائيل لا تحتمل أن تخسر هذه المعركة، لأنها ستؤثر على الداخل الإسرائيلي وعلى الجيش كذلك، لذلك سيعمل الجيش الإسرائيلي على استخدام كل قوته وقدراته التدميرية لتحقيق النجاح بنسبة ربما تبلغ 60- 70%".
وتابع العبو: "ستعمل إسرائيل على تدمير كل ما هو فوق الأرض شمال غزة، لتتخلص من كل ما يرتبط بحماس، وبالتالي فرض إرادتها وقوتها بشكل تام على غزة، بغض النظر عن الخسائر البشرية والمادية الجمة التي ستخلفها".