حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ مستوطنة يفتاح
سلط تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الضوء على نظرة السوريين إلى ملف عودة بلادهم إلى جامعة الدول العربية، وتحسين علاقات دمشق مع دول الجوار، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو مناطق سيطرة المعارضة.
وأوضح التقرير أنه في دمشق وكذلك المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، يأمل السكان الذين يعانون من التضخم المتزايد، ونقص الوقود والكهرباء، أن يجلب التقارب مع المملكة العربية السعودية المزيد من التجارة والاستثمار ويخفف من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وقال مواطن سوري يدعى أبو شادي، وهو خياط يبلغ من العمر 49 عامًا، في دمشق، إنه يأمل أن يؤدي إصلاح العلاقات بين سوريا والسعودية إلى تحسين الاقتصاد، وبدء إعادة الإعمار في البلد الذي مزقته الحرب.
وأضاف: "لقد سئمنا الحروب، لقد عانينا منذ 12 عامًا.. إن شاء الله ستتحسن العلاقات ليس فقط مع المملكة العربية السعودية ولكن مع جميع دول الخليج. وسيكون هناك مزيد من الحركة والمزيد من الأمن وسيكون كل شيء أفضل إن شاء الله ".
وفي شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة، قال خالد الخطيب، 27 عامًا، وهو عامل في منظمة غير حكومية، إنه يخشى بشكل متزايد أن تستعيد الحكومة سيطرتها على ما تبقى من أراضي المعارضة.
استعادة الرحلات المباشرة والخدمات القنصلية في أعقاب التقارب السعودي السوري الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الزيادة في التجارة.الصحفي جهاد يازجي
ونقل تقرير وكالة "أسوشيتد برس" عن جوزيف ضاهر، وهو باحث سويسري سوري وأستاذ في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا بإيطاليا، قوله إنه "من المحتمل أن تتم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلة، ولكن حتى لو لم يتم توجيه مثل هذه الدعوة في مايو، فإنها مسألة وقت فقط".
ويقول مسؤولون حكوميون في سوريا إن استعادة العلاقات أهم في الواقع من العودة إلى جامعة الدول العربية. وقال طارق الأحمد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني السوري، إن "لجامعة الدول العربية دورا رمزيا في هذا الشأن".
وأوضح الصحفي جهاد يازجي أن استعادة الرحلات المباشرة والخدمات القنصلية في أعقاب التقارب السعودي السوري الحالي قد تؤدي إلى مزيد من الزيادة في التجارة.
ورغم أن كثيرا من السوريين يأملون في تحسن أوضاعهم عقب عودة العلاقات بين دمشق وجيرانها العرب، فإن تدفق الاستثمارات قد لا يكون بالشكل المأمول؛ بسبب العقوبات الغربية على دمشق.