الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان

logo
العالم العربي

زيارة سريعة كلفته حياته.. كيف علمت إسرائيل بوجود نصر الله في بيروت؟

زيارة سريعة كلفته حياته.. كيف علمت إسرائيل بوجود نصر الله في بيروت؟
أمين عام حزب الله حسن نصراللهالمصدر: رويترز
29 سبتمبر 2024، 10:35 ص

نقلت شبكة "أي بي سي نيوز" عن مسؤول أمريكي كبير أن زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله  وبعض مساعديه كانوا في بيروت في زيارة سريعة عندما وقعت الضربة الإسرائيلية التي أودت بحياته، ومن معه من القياديين في الحزب، وفي الحرس الثوري الإيراني.

وقال المسؤول للشبكة الأمريكية إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل أقل من ساعة من هذه الضربة بأنها ستستهدف نصر الله.

وتتقاطع هذه التصريحات مع معلومات سابقة حصل عليها "إرم نيوز" من مصدرين، تفيد بأن نصر الله كان خلال الفترة الأخيرة خارج لبنان لسهولة حركته واجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين، وعاد إلى بيروت لعقد اجتماع مع قادة الحزب عقب الضربات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قيادة الصف الأول في الحزب وبنيته ومواقعه.

إيران تتحمل المسؤولية

تعليقا على هذه المعلومات، قال مصدر سوري مقرب من "حزب الله"، إن إيران تتحمل مسؤولية اغتيال  حسن نصر الله، بشكل أو بآخر. واستغرب المصدر كيف وافقت طهران على عودة نصر الله إلى لبنان، وخاصة بعد انكشاف قضية العميل (مسؤول في اتصالات الحزب) وأيضا بعد استهداف قادة وحدة الرضوان والضربات الكثيفة جداً على الضاحية.

وأضاف "لم يكن من المفروض أن يعود نصر الله إلى الضاحية، أو أنه كان يجب تأمين بديل له خارج الضاحية في أي مكان، أو في أي دولة، وبالتالي هذا أيضاً تتحمل مسؤوليته الدولة الراعية وهي إيران، وهي تعرف ولديها القدرة على تحديد المخاطر التي تحيط بنصر الله، لا سيما أنه تم إرسال إحدى قيادات الحرس الثوري للاجتماع معه وفي الضاحية، وهذا ربما ساهم أيضا في انكشافه أمام الإسرائيليين.

أخبار ذات علاقة

بعد مقتل نصر الله.. هل تحرك إيران أذرعها للرد على إسرائيل؟

اختراق التحصينات

ويعتقد المصدر أن مقر الاجتماع كان محصنا بشكل كبير، لكن مهما كانت الأماكن محصنة، فلدى إسرائيل القدرة على اختراقها، لأن الولايات المتحدة زودتها بقنابل "جي بي يو 84" الموجهة والقادرة على اختراق الأعماق.

ويضيف المصدر  أنه "بالفعل استخدمت 85 قنبلة منها لضرب مكان الاجتماع، وهذا رقم قياسي وغير مسبوق على الصعيد العالمي من حيث عدد الطائرات التي شاركت بالهجوم، والتي بلغ عددها 10 طائرات "إف 35" مزودة بقنابل من العيار الثقيل تم تحديثها وتوجيهها وتركيب أجهزة ملاحة وتوجيه فيها، وبالتالي كان على الجانب الإيراني وحلفاء حزب الله أن يوعزوا لنصرالله بألا يعود إلى الضاحية.

مركز الاجتماع معروف لدى إسرائيل

في السياق نفسه، قال خبير لـ"إرم نيوز" إن موقع اجتماع القيادة المركزية لحزب الله الذي استهدفته إسرائيل كان معروفا لدى الإسرائيليين، وهو موقع كبير جداً تم بناؤه بعد حرب 2006، وقد حُفرت أقبية عميقة جداً بشكل لافت، ولكن هذا يعني أن الكثيرين في المنطقة يعرفون أن هذا الموقع غير طبيعي، وليس مجرد أبنية سكنية، ومن ثم من الطبيعي والبديهي أن هذا الموقع سيكون ضمن المواقع الموجودة على قائمة الرصد والمتابعة اللحظية لدى إسرائيل.

وأضاف الخبير "صحيح أن نصر الله كان يتخفى بشكل ما، ولكن هناك مجموعة مرافقيه ومساعديه وكذلك المرافقين والمساعدين الآخرين لباقي المسؤولين، وهؤلاء غالبا تحت المراقبة الإسرائيلية، ولدى إسرائيل (داتا) كاملة عنهم، وبما أن إسرائيل اخترقت شبكة التوريد لأجهزة البيجر واللاسلكي، فمن الممكن جداً مراقبتهم. وطبعا مراقبة وصولهم إلى لبنان، إضافة إلى العامل البشري، وشبكة الجواسيس على الأرض".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC