وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى القرى على الحدود

logo
العالم العربي

رغم رفض الجيش.. مؤشرات على بقاء إسرائيل طويلا في غزة

رغم رفض الجيش.. مؤشرات على بقاء إسرائيل طويلا في غزة
جانب من محور فيلادلفياالمصدر: رويترز
01 سبتمبر 2024، 2:30 م

على الرغم من رفض الجيش الإسرائيلي البقاء طويلًا في قطاع غزة؛ تصاعدت سلسلة من المؤشرات التي تؤكد وجود خطط إسرائيلية يعمل المستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو على تطبيقها بهذا الشأن في غزة. 

ومن هذه المؤشرات، بناء المواقع العسكرية في محوري نتساريم وسط القطاع وفيلادلفيا جنوبًا، وهي التي تمثل نقاط تمركز دائمة للجيش الإسرائيلي، وتصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "كابينت" على البقاء في محور فيلادلفيا. 

كما أن إقامة نصب تذكاري لجندي إسرائيلي قرب موقع مستوطنة "غوش غطيف" سابقًا الواقعة في مدينة غزة، يمثل أحد المؤشرات للمخطط الإسرائيلي، إضافة لتمركز فرق كاملة بالقطاع وتحديدًا مدينة رفح، وتعيين حاكم مدني يتولى الملف الإنساني بغزة.

وأكد تقرير للقناة "12" العبرية، أن "إسرائيل تخطط للبقاء في غزة للجيل القادم"، مشيرًا إلى أن "هذا هو السبب وراء رصف طريق سريع ذي مسارين في فيلادلفيا، ولهذا السبب تتمركز فرق كاملة في رفح ونتساريم".

محورا نتساريم وفيلادلفيا 

ويعد ائتلاف نتنياهو الحكومي، محوري نتساريم وفيلادلفيا، إستراتيجيين من الناحيتين الأمنية والعسكرية، ويمكنانها من تنفيذ الخطط المتعلقة بالبقاء في قطاع غزة لأطول فترة ممكنة، وهو ما يدفع نتنياهو وائتلافه لرفض أي انسحاب من المحورين وتحديدًا فيلادلفيا الواقع على الحدود مع مصر.

ولقطع الطريق أمام أي ضغوط دولية أو إقليمية بهذا الشأن، صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "كابينت" على قرار يؤيد البقاء في محور فيلادلفيا، وهو ما رفضه رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وامتنع عن التصويت لصالحه قادة الأجهزة الأمنية.

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "القادة السياسيين بائتلاف نتنياهو يعتبرون الانسحاب من المحورين خطأً إستراتيجيًا لا يمكن القبول به"، مبينًا أنه يقضي على صورة النصر التي سعى نتنياهو وائتلافه لرسمها على مدار أشهر الحرب.

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "ما يجري في المحورين من إنشاء مواقع عسكرية واستقدام عناصر من الجيش بأعداد كبيرة، يؤكد أن إسرائيل ستبقى لفترة طويلة للغاية بغزة، وهو الأمر الذي سيتم بشكل غير معلن".

وأضاف: "يدفع ذلك نتنياهو للمماطلة في مفاوضات التهدئة ورفض تقديم أي تنازلات للوسطاء أو حركة حماس"، مؤكدًا أن مخطط نتنياهو وائتلافه سيمرر، على الرغم من اعتراض القادة الأمنيين والعسكريين بإسرائيل.

أخبار ذات علاقة

بعد المصادقة على البقاء في فيلادلفيا.. هل حسم نتنياهو مصير الهدنة؟

 مواقع وفرق عسكرية 

ومن المؤشرات التي تؤكد بقاء إسرائيل لفترة طويلة بالقطاع، إنشاء المواقع العسكرية بمناطق متفرقة من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، بجانب المواقع التي يجري إنشاؤها في محوري نتساريم وفيلادلفيا، منذ عدة أشهر. 

كما أن الجيش الإسرائيلي يعزز من تواجد فرقه العسكرية في نتساريم ورفح، والتي تقوم بين الحين والآخر بعمليات عسكرية خاطفة، والتي تأتي في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثالثة من الحرب في القطاع. 

وحسب صباغ، فإن "المواقع العسكرية التي يشيدها الجيش الإسرائيلي تؤكد أن هناك قراراً غير معلن بإنشاء بنية تحتية عسكرية بالقطاع، وهو ما يمكن إسرائيل من السيطرة الأمنية والعسكرية على مختلف المدن بعيدًا عن الجوانب المدنية والحياتية".

وأشار إلى أن "مثل هذه المواقع تعزز سيطرة الجيش الإسرائيلي على القطاع، وتمكنه من تنفيذ العمليات العسكرية الخاطفة ضد الجماعات المسلحة فيه، على غرار سيناريو الضفة الغربية"، مستدركًا: "لكن ذلك مكلف لإسرائيل، ويعرض جنودها لخطر الاستهداف".

 الحاكم المدني 

ومن المؤشرات أيضًا، قرار تعيين حاكم مدني للقطاع، والذي يتولى المسؤولية عن الجهود الإنسانية المدنية بالقطاع، حيث سيكون الحاكم مسؤولًا عن إدخال الوقود والغذاء وإصلاح البنى التحتية بغزة. 

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، جهاد حمد، أن "تعيين الحاكم المدني للقطاع يمثل إشارة إلى وجود إستراتيجية إسرائيلية جديدة لغزة، وأن حكومة نتنياهو تعمل على إعادة احتلال القطاع بشكل غير معلن وبأسلوب مختلف عن السابق".

وأوضح حمد، لـ"إرم نيوز"، أن "الحاكم المدني ربما يكون خطوة أولية لإنشاء إدارة مدنية إسرائيلية خاصة بقطاع غزة، خاصة وأن نتنياهو وائتلافه الحكومي لا يملكان أي خطط لليوم التالي للحرب، وفشلت المخططات كلها لإيجاد قيادة بديلة عن الحالية".

وأكد أن "إسرائيل ستتخذ خطوات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة بشأن الحكم في غزة، وستوسع صلاحيات الحاكم المدني الجديد"، لافتًا إلى أن ذلك سيمكنها من البقاء لمدة طويلة في القطاع، خاصة في حال وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض.

نصب تذكاري 

ويمثل إقامة نصب تذكاري لجندي إسرائيلي في غوش قطيف بقطاع غزة، أحد المؤشرات القوية على المخطط الإسرائيلي للبقاء طويلًا في غزة، خاصة وأن ذلك له رمزية عسكرية استثنائية، وفق تقدير الخبراء والمحللين.

ووفق حمد، فإن "النصب التذكاري والذي يعد رمزًا مهمًا لجنود الجيش يمثل خطوة تشجيعية للجنود من أجل القبول بالبقاء لأطول فترة ممكن بغزة، خاصة وأن ذلك يؤكد لهم تخليد إسرائيل لأعمالهم ومعاركهم في القطاع".

وبين حمد، أن "هذه الخطوة وجهت رسالتين الأولى للقادة العسكريين والأمنيين بضرورة عدم الاعتراض على أي خطة للبقاء في غزة، والثانية للفلسطينيين وحركة حماس بأن المناطق التي تمت السيطرة عليها لن يتم الانسحاب منها إلا بعد فترة طويلة من الزمن".

أخبار ذات علاقة

3 سيناريوهات محتملة.. شكل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC