قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي النصر شمالي غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن القوات الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط نداءات المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن واستمرت في عمليات التفتيش الدقيق في مستشفى "الشفاء" الأكبر في غزة، لليوم الثاني على التوالي.
وتبحث إسرائيل عن أي وجود لحركة "حماس" الفلسطينية أو أي دليل على أن الحركة الفلسطينية المسلحة استخدمت الأنفاق تحته كقاعدة سرية، بالرغم من الضغوط المتزايدة من حلفاء إسرائيل الغربيين لتقليص حجم عملياتها للحيلولة دون مقتل المزيد من المدنيين وتخفيف معاناة سكان غزة.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم بعد توثيقًا علنيًا لشبكة واسعة من الأنفاق، إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاجاري، قال إن القوات كشفت عن نفق تابع لحركة "حماس" أسفل مجمع "الشفاء"، بالإضافة إلى مركبة محملة بالأسلحة في ساحة المجمع.
ونشرت القوات الإسرائيلية مقطع فيديو لما قالت إنه نفق تستخدمه "حماس" داخل مجمع "الشفاء"، لكن لم يتضح من الفيديو، بحسب الصحيفة أيضًا، الغرض من الممر أو إلى أي مدى يمتد.
وأظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو أن القوات الإسرائيلية دمرت على ما يبدو مبنًى صغيرًا وحفرت مساحة واسعة من الأرض للكشف عنه. ويبدو من الصور أن المكان المفترض "بحجم مرآب سيارات منزلي مع مظلة تمتد منه".
وأعلن الجيش في وقت سابق أنه عثر في مبنى مجاور للمستشفى، الواقع شمال غزة، على جثة يهوديت فايس (65 عاما)، إحدى الرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها الكبير يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولفتت الصحيفة إلى أن اجتياح إسرائيل للمستشفى جاء إثر ادعاءات سابقة للجيش الإسرائيلي، وأيدتها الإدارة والاستخبارات الأمريكية، تُفيد بأن "حماس" تستخدم مستشفى "الشفاء" كمركز قيادة رئيس لكامل عملياتها. وهو ما جعل الوصول والدخول إلى المستشفى أحد الأهداف الرئيسة للقوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم البري.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن استمرار العمليات الإسرائيلية يأتي بالرغم من تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هذا الأربعاء، قرارًا يدعو إلى وقف عاجل للحرب لعدة أيام للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.
