حزب الله: قصفنا مدينة صفد المحتلة بدفعة صاروخية كبيرة
قال المحلل العسكري عبدالجبار آل عبو لـ"إرم نيوز"، إن العمليات الحربية الإسرائيلية تنتقل إلى جنوب قطاع غزة، بعد أن فشلت إسرائيل بتحقيق غايتها إلى الآن والمتمثلة في العثور على أيٍ من مقار المقاومة الفلسطينية، وكذلك شبكة الأنفاق الكبيرة التابعة لحركة حماس، في شمال القطاع.
وأضاف "آل عبو" أن إسرائيل بدأت تعتقد بعد مرور قرابة 3 أسابيع على الاجتياح البري لشمال غزة، أن أنفاق ومقار ومستودعات الأسلحة التابعة لحماس قد تكون موجودة جنوب القطاع.
ولفت المحلل العسكري إلى تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال فيه: "ستكون هناك عملية أخرى، وستنتقل العمليات الحربية إلى جنوب قطاع غزة".
وأكد أن هذه العملية بدأت بإلقاء المناشير من أجل إنذار أهالي خان يونس بإخلاء المناطق التي يتواجدون فيها جنوب غزة، وتحديدًا في مدن محافظة خان يونس، موضحًا أنه منذ 3 أيام والقوات الإسرائيليه تلقي هذه المناشير، خاصة في مناطق: القرارة، وخزاعة، وبني سهيلة، وعبسان، وهي مدن صغيرة ضمن محافظة خان يونس.
وقال المحلل العسكري إن سيناريو هذه العملية بدأ بإلقاء المناشير فوق هذه المدن الأربع في محافظة خان يونس، تمهيدًا لانتقال القوات الإسرائيلية إلى مرحلة أخرى تتمثل في القصف والترويع للسكان، وهو ما حدث فعلًا، خلال الساعات الماضية، عندما شنت إسرائيل ضربات جوية تدميرية من أجل إجبار المدنيين على إخلاء هذه المدن.
وتابع: "لم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل قامت بقصف أحد المساجد بمحافظة خان يونس".
وحول ما تستهدفه إسرائيل من هذه العملية، أكد "آل عبو" أن الجيش الإسرائيلي سيحاول أن يجبر السكان المدنيين على النزوح نحو محافظة رفح، القريبة من الحدود المصرية، وبالتالي تكدسهم في رفح جنوبًا، الأمر الذي يشكل قنبلة بشرية موقوتة قد تهدد الحدود المصرية.
وأوضح أن هذا السيناريو، إن حصل، قد يجبر المدنيين الفلسطينيين على اختراق الحدود المصرية من أجل التخلص من القصف والحالة المزرية التي يعيشونها في جنوب القطاع، لكن هل ستسمح السلطات المصرية بدخول هؤلاء النازحين إلى أراضيها؟
وأكد المحلل العسكري أن كل الدلائل تشير إلى أن مصر لا توافق على هذه العملية التهجيرية القسرية لسكان غزة.
وقال: "إلى الآن نحن أمام سيناريو آخر يتكرر في جنوب غزة، بعد أن نفذته إسرائيل في شمال القطاع"، متسائلًا عما إذا كانت إسرائيل ستنجح في إجبار سكان غزة على ترك جنوبها، مثلما نجحت بتهجيرهم من شمالها، لتبدأ مرحلة التهجير النهائي إلى سيناء في مصر؟.. هذا السؤال ستجيب عليه الأيام والأسابيع المقبلة.