مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين غرب مخيم جباليا برصاص الجيش الإسرائيلي
يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي، الواقع في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، مستعينًا بقوات من سلاحَي الهندسة والمدرعات.
وتركز مهمات تلك الأذرع، وفق الرواية الإسرائيلية، على "إزالة الطبقات الدفاعية لحماس جذريًّا وببطء، على اعتبار أن الحديث يجري عن مقر قيادة عسكرية مكتملة الأركان".
موقع "واللا" الإخباري العبري، ذكر الأحد أنه في أعقاب تلك المرحلة (حصار المجمع الطبي)، سيبدأ الجيش بالعمل داخل المجمع الطبي ذاته.
وأشار إلى وجود تقديرات ميدانية بأن السيطرة على مجمع الشفاء الطبي تعد بمثابة ظاهرة "أحجار الدومينو وسيعني سقوط أول حجر سقوط البقية، ووسط قناعة بأن الخطوة ستُسقط حماس".
تكتيك العمل الإسرائيلي في الوقت الراهن يعتمد على مواصلة القصف من الجو والبحر وحصار المجمع الطبي من البر، إذ يقع هذا المجمع على بعد 600 متر من البحر، وقرابة 100 متر من مخيم الشاطئ للاجئين، وكان أول من وصل إلى مداخل المستشفى، هو لواء النخبة جفعاتي وانضم إليهم مقاتلون من لواء غولاني.
وخلال الساعات الـ 48 الأخيرة، بدأت قوات المشاة والهندسة والمدرعات حصار المجمع والعمل في محيطه من أجل عزله على مراحل، "ومنع وصول عناصر حماس إلى المنطقة"، بحسب ادعاء الموقع.
ونقل "واللا" عن مصادر عسكرية بقيادة الجبهة الجنوبية، قولها إن "العمليات الجارية في الـ 24 ساعة الأخيرة في مخيم الشاطئ الأكثر ازدحامًا، جاءت بغية تدمير البنية التحتية لحماس، ومنع وصول تعزيزات من عناصر الحركة لمهاجمة قوات الجيش العاملة في محيط مجمع الشفاء الطبي".
واقتبست عن المصادر أن الجيش الإسرائيلي "يعمل ببطء وبشكل جذري على إزالة الطبقات الدفاعية لحماس حول مستشفى الشفاء".
وفيما يبدو أن لدى إسرائيل مخططات هندسية تفصيلية للمجمع.
وحسب الرواية الإسرائيلية التي ساقها الموقع، "تبيَّن أن الطوابق السفلية لمجمع الشفاء استخدمت كمقر لحماس إبان حرب (الرصاص المصبوب)، وعُدَّت مخبأ لكبار المسؤولين بالحركة جراء الهجمات الإسرائيلية".
ومضى قائلًا إن "إسرائيل اكتشفت غرف عمليات ونظم تكنولوجيا معلومات ونظمًا للقيادة والسيطرة، ومخازن أسلحة، ومسارات هروب يمكن من خلالها الوصول إلى مناطق أخرى من قطاع غزة".
واستمرارًا للرواية الإسرائيلية تلك، يقول الموقع إن الجيش الإسرائيلي "كان كشف الأسبوع الماضي معلومات استخبارية حول ما يحدث أسفل المجمع الطبي".
وخلص إلى أن "اقتصاد التسليح الذي يُموِّل مواقع الإطلاق المختلفة لحماس، والقرارات التي تصدر بمواصلة الحرب ضد الجيش الإسرائيلي، كل ذلك يُدار من مجمع الشفاء".
ونوَّه الموقع إلى أن التقديرات الميدانية ترجح أن "تحقيق الحسم من جانب الجيش الإسرائيلي بشأن مجمع الشفاء والسيطرة على المستشفى ذاته وغرف العمليات أسفل منه، وتشويش نظام القيادة والسيطرة للذراع العسكرية لحماس يعد بمثابة أحجار الدومينو".
وعلَّل ذلك بأن السيطرة على المستشفى نفسه، ستمنع الكتائب التي تباشر دور حماية مدينة غزة شمالي القطاع من توحيد القوات في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وستحول دون تنظيم القوات التابعة لحماس مقابل العمليات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الأحياء المختلفة.