معهد دراسات أمريكي: السعودية قادرة أن تصبح قوة نووية سلمية

رأى مركز دراسات استراتيجي أمريكي أن المملكة العربية السعودية تملك القدرة لأن تصبح قوة نووية رئيسية في مجال الاستخدام السلمي وتوليد الطاقة، لكنه شدد على أهمية اتباعها أقصى درجات الحذر لمنع أية حوادث مستقبلية.

وأشار معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، إلى أن السعودية التي تملك ثاني أكبر احيتاط نفطي ثابت في العالم ستكشف خططها النووية السلمية خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأسبوع الجاري، قبل أن تبدأ في طرح مناقصات بناء مفاعلات نووية في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقال المعهد في تقرير نشره أمس الاثنين "اتخذت السعودية الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافها وطموحاتها في أن تصبح قوة نووية في إطار استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة للعقود القادمة، ضمن رؤية 2030 التي أدت إلى تسارع تلك الخطط".

وأفاد التقرير بأن السعودية ستقوم ببناء ما بين 4 و17 مفاعلا نوويا حتى عام 2032، وان سلامة تلك المنشآت ستكون ضمن أولويات الحكومة.

وأشار التقرير إلى أن حادث مفاعل "فوكوشيما" الياباني العام 2011 كشف أخطار المشاريع النووية، مضيفًا أن أي حادث مماثل في الشرق الأوسط سيؤدي إلى انتشار التلوث النووي عبر الحدود، نتيجة نقص مياه التبريد والنشاط الزلزالي في المنطقة.

وتابع التقرير "هناك أخطار العمليات الإرهابية، والتي كانت السعودية ضحيتها، وعلى أية حال فإن هناك فوائد كبيرة لبناء مفاعلات نووية، لكن هناك أيضًا مخاطر وهذا يعني أنه ينبغي على الرياض أن تكون ملتزمة إلى أقصى الحدود بأمن وسلامة منشآتها النووية، وهذا يمكن أن يتحقق بالطبع من خلال الشراكة مع الدول والمنظمات المختصة".