كيف رأى حجاج إيران موسم الحج بعد عام من الغياب؟
كيف رأى حجاج إيران موسم الحج بعد عام من الغياب؟كيف رأى حجاج إيران موسم الحج بعد عام من الغياب؟

كيف رأى حجاج إيران موسم الحج بعد عام من الغياب؟

عاد حجاج إيران هذا الموسم بعد غياب السنة الفائتة على خلفية حادثة تدافع العام 2015، أصرت بعد سلطات إيران على تنفيذ شروط تعجيزية لأداء هذه الفريضة العام الماضي.

وعند مدخل الفندق الذي يستقبل الحجاج الإيرانيين، يحيي كثيرون إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل حادث التدافع والأزمات الدبلوماسية والأمنية التي تلت بين إيران و السعودية.

وإلى جانب تأدية مناسك الحج، تشعر أستاذة اللغة الانكليزية مريم الآتية من شمال إيران أن الحج يمثل فرصة فريدة لها لأن تلتقي باشخاص آخرين، من مناطق أخرى من العالم، يتحدثون الإنكليزية مثلها.

وتقول مريم "قابلت اندونيسية اليوم، وأعطتني رقم هاتفها"، مشددة على أن "الأماكن المقدسة هي للجميع، ولا يمكن للسعودية أن تمنع بلداً من القدوم".

وفي رواق الفندق حيث يقيم الستيني الإيراني رضا في شارع العزيزية بمدينة مكة، عند منتصف الطريق بين الكعبة المشرفة ومنى، تخالج الحاج مشاعر متناقضة، سعادة لتأدية مناسك الحج، ومرارة بسبب التدافع الذي قتل فيه مئات الايرانيين.

ويقول رضا "كل شيء واضح هذا العام" من ناحية التنظيم بالنسبة إلي، مضيفا "شعائر السنة الحالية، تنظم وسط إجراءات أمن إضافية وإلا لما كنا أتينا الى هنا".

ويضيف الحاج الإيراني "في إيران، طلب منا مسؤولو الحج تجنب أي حادث: في ساعة معينة، علينا أن نسير في طريق معين، ضمن مسار معين".

ويرى محمد الحاج وهو إيراني كان حاضراً في حادث العام 2015 وفقد أقرباء فيه أن "الخلاف بين بلدين.. الإيرانيون لطالما أرادوا المجيء إلى هنا".

بدا واضحاً قبيل موسم الحج الحالي أن السلطات الإيرانية والسعودية تتجهان للاتفاق على مجيء الحجاج الإيرانيين إلى مكة المكرمة.

وتقول الخبيرة في علم الاجتماع في مركز الأبحاث والدراسات الدولية في باريس فاريبا ادلخا، إن "منع سفر الإيرانيين لم يكن يمكن أن يستمر طويلاً. هل يمكن للسياسة أن تقف في وجه واجب ديني، لقد أثار هذا السؤال جدلاً كبيراً في إيران".

وترى الخبيرة أن السلطات الايرانية لم تكن تريد أن تتحمل مسؤولية حرمان الإيرانيين من الحج.

وكانت طهران وافقت على أن يضع كل حاج إيراني سواراً الكترونياً حول معصمه للتعرف عليه في حال وقوع حادث، ويمكن ربط السوار بالهاتف الذكي من أجل الوصول إلى معلومات اضافية.

وبحسب السلطات الإيرانية، فإن أكثر من 86 ألف إيراني يشاركون في شعائر الحج هذا العام من بين أكثر من مليوني مسلم من كل أنحاء العالم.

وبعد حادث التدافع الذي تسبب في وفاة نحو 2300 شخص، بينهم 464 إيرانياً، وجهت طهران اتهامات إلى الرياض بسوء التنظيم، بينما ردت السعودية باتهام إيران بمحاولة تسييس المناسبة الدينية.

وتلا الحرب الكلامية بين البلدين قطع للعلاقات على خلفية الهجوم الذي تعرضت له سفارة السعودية في طهران إثر إعدام سلطات المملكة السنية لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر في بداية 2016.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com