جامعة سعودية تنفي تصريحات منسوبة لمديرها بشأن تعيين ولي العهد
نفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية، أمس الأربعاء، صحة تصريحات منسوبًة لمديرها الدكتور سليمان أبا الخيل، حول قضية تعيين ولي جديد للعهد مكان ولي العهد السابق في المملكة، وتعهدت بملاحقة مصدر تلك التصريحات بعد أن تسببت بجدل وتشويش.
وقال المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للجامعة، أحمد الركبان، إنه لا صحة لـ "تصريحات مفبركة منسوبة إلى مدير جامعة الإمام، لغاية وأهداف تسيء لكيان الوطن وتماسكه ولحمته، منشورة على موقع (إيجيبت لايف نيوز) الإلكتروني".
وأوضح الركبان في بيان صحافي، أن "ما قيل افتراء وكذب صراح، على شخص الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة، حول مقاله المنشور في مجلة الرجل السعودية، عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الذي عرف عنه أخلاقه الكريمة ودماثته العالية وتواضعه، مما يعتز به كل مواطن سعودي على أرض هذه البلاد الطاهرة النقية".
وأضاف الركبان، أن "المقالة التي نشرت في مجلة الرجل موجودة وموثقة، ولا يوجد فيها شيء مما قيل وافتري، على رجل عرف بحبه لدينه ووطنه وولاة أمره، وأن الوطن حكومًة وشعبًا على مر التاريخ عرف بتماسكه وتعاضده وحبه لحكامه وولاة أمره، ولم يجد منا الأعداء والمغرضون إلا زيادًة في التماسك والتكاتف والتلاحم في كل العصور والأحداث والأزمات، وفي الرخاء والشدة".
واختتم الركبان بيانه بالقول، إن الجامعة ستعمل على "مقاضاة هذا الموقع ومحاسبته دوليًا، وفق أنظمة النشر الإعلامي، الذي زور افتراءً وبهتانًا، حديثًا نسب لشخصية قيادية مخلصة للوطن، بأسلوب فج أريد به باطل، وتشويش على أبناء وطننا الحبيب، والذي يدرك أن مثل هذا الهراء لا ينطلي على أبناء وطننا الغالي".
ونسب موقع "إيجيبت لايف نيوز"، تصريحات للدكتور أبا الخيل، قال إنها من حديثه مع مجلة "الرجل" السعودية، وتضمنت قوله "إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قال خلال جلسة حديثة للحكومة، "إن قلبي لم يكن راضيًا من إعفاء ابن عمي الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد ففكرت بالأمر كثيرًا وفي الليل صليت واستغفرت الله وسبحته وطلبت منه سبحانه أن يرشدني في الأمر وعند المنام رأيت في الرؤيا جدي عبدالعزيز الملك المؤسس فأعطاني بذورًا وأوصاني بزرعها في التراب ليتناول منها الشعب السعودي وأنا فعلت كما أمرني جدي".
وتسببت تلك التصريحات المنسوبة للمسؤول السعودي بجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لوقوف وسائل إعلام إيرانية وقطرية خلف تلك الفبركة ونشرها على أوسع نطاق.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعفى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، من منصبه، وعين مكانه الأمير محمد بن سلمان في انتقال شائع للسلطة من بين أمراء الأسرة الحاكمة.
