مطالب شعبية بإعفاء مواليد السعودية من رسوم الوافدين
مطالب شعبية بإعفاء مواليد السعودية من رسوم الوافدينمطالب شعبية بإعفاء مواليد السعودية من رسوم الوافدين

مطالب شعبية بإعفاء مواليد السعودية من رسوم الوافدين

ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات مواطنين سعوديين يطالبون بإعفاء مواليد المملكة العربية السعودية من الرسوم المفروضة على الوافدين.

وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع الملايين من السعوديين؛ أطلق مغردون وسمًا حمل عنوان "#مواليد_السعودية_منا_وفينا"، إذ دخل الترند السعودي، اليوم الثلاثاء، كأحد أكثر الوسومات تداولًا في المملكة.

وعلق مغرد يدعى "تركي الغامدي" بقوله، إن "#مواليد_السعودية_منا_وفينا، وما في دولة في العالم تستطيع الاستغناء عن مواليدها، بل الواجب الاستفادة منهم وتوطينهم، هم أحد أعمدة الدولة القوية".

وقال الفنان السعودي "مشاري الغامدي"،‏ إن "#مواليد_السعودية_منا_وفينا، أنا مع السعودة، ومع دعم الكوادر السعودية، ومع مواليد السعودية فهم استثناء؛ لأنهم سعوديو الطباع واللهجة والتربية".

وأضاف المحامي السعودي "محمد العمري"‏، إن "#مواليد_السعودية_منا_وفينا، إخواننا وأهلنا وجيران الماضي وأصدقاء الطفولة والشباب، فلهم منا الاحترام والتقدير، وأتمنى أن تمنح لهم الهوية الوطنية".

وكتب مغرد يدعى "عمران سيد‏"، إن "#مواليد_السعودية_منا_وفينا، يجب على الدولة الاستفادة من المواليد والاستغناء عن الفيز لسبب واحد فقط وهو أن المولود يصرف جل مدخوله في الداخل".

آمال

ولم تقتصر النقاشات الافتراضية على المواطنين؛ إذ عبر الكثير من المقيمين العرب المولودين في المملكة عن تمنياتهم باستثنائهم من رسوم الوافدين.

ووجه بعض مواليد المملكة عبر موقع "تويتر" رسائل للقيادة السعودية لمنحهم استثناءات؛ وجاء في رسالة المقيم الفلسطيني "عبدالله فرحات" المولود في المملكة: "نحن مواليد هذه البلاد الطاهرة، نرجو من الله سبحانه ثم منكم التكرم بمنحنا استثناءات خاصة في قرارات الإقامة والعمل، فهذه بلادنا نشأنا وعملنا فيها، كلنا أمل بالله سبحانه ثم منكم النظر في موضوعنا".

وقال الإعلامي السوري "حازم العرعور"، المولود في المملكة، إن "أعداءنا يعملون لفرقتنا وبث العنصرية بيننا. ديننا واحد ولغتنا واحدة ويجمعنا وطن واحد نحبه، ولو اختلفت ألوان جوازاتنا #مواليد_السعودية_منا_وفينا".

باب للتنوع الاقتصادي

ويؤكد الكاتب السعودي، فهد عريشي، أن الإقدام على استثناء مواليد المملكة من دفع رسوم الوافدين، من شأنه أن يكون له إيجابيات، تسهم في التنوع الاقتصادي.

ويقول عريشي إن "استثناء مواليد السعودية ومرافقيهم من هذه الرسوم.. له مردود مادي واقتصادي قد يوازي تحصيل الرسوم منهم.. هناك فرق شاسع بين من أتى إلى السعودية قبل سنة أو سنتين أو حتى عشرين سنة من أجل العمل وكسب المال وينوي العودة إلى بلاده فور انتهاء عمله، وبين من أتى آباؤه وأجداده إلى هذه البلاد منذ عقود، وعملوا فيها جنبًا إلى جنب مع الرعيل الأول الذين أسهموا في بناء هذا الوطن الكبير في عهد ملوك السعودية -رحمهم الله- منذ عهد المؤسس".

ويضيف أن "مواليد السعودية الذين لم يعرفوا وطنا غير هذا الوطن، تعلموا معنا في مدارسنا نفسها، اكتسبوا لهجتنا وثقافتنا، يحبون هذا الوطن كما نحبه، يدافعون عنه كما ندافع عنه، ليس لشيء سوى لأنها الأرض التي ينتمون إليها منذ أن عرفوا هذه الحياة، قد يكون حتى آباؤهم من مواليد السعودية ولَم يعرفوا مكانا غير السعودية، البعض منهم نجد أعمامهم حصلوا على الجنسية السعودية وهم مازالوا يعاملون معاملة الوافد الذي وصل للتو".

ويصل عدد مواليد المملكة إلى نحو مليونَي نسمة، يشكل بعضهم الجيل الثالث والرابع من مواليد السعودية؛ وفقًا لتقارير محلية.

وبدأت السعودية في يوليو/تموز الماضي، تطبيق ضريبة جديدة طالت مرافقي الوافدين الأجانب، عقب إقرارها من قبل مجلس الوزراء السعودي في إطار برنامج التوازن المالي.

وتبلغ قيمة الرسوم 100 ريال كرسم شهري على كل مرافق، ليكون المجموع سنويًا 1200 ريال، تستوفيها السلطات السعودية لدى تجديد بطاقة المقيم.

ومن المقرر أن يتضاعف المبلغ بعد عام، حتى يصل في يوليو/تموز 2020، إلى 400 ريال في الشهر، وبواقع 4800 ريال في العام.

وتشمل الرسوم الجديدة، التابعين؛ وهم الزوجة والبنات والأبناء الذكور دون سن 18 سنة، وتشمل كذلك المرافقين؛ وهم الأبناء الذكور فوق سن 18 سنة والزوجة الثانية والثالثة والرابعة والأب والأم وأب الزوجة وأم الزوجة والعمالة المنزلية والسائقون وكل من على الكفالة بشكل مباشر.

ويهدف قرار السلطات السعودية بفرض رسوم وضرائب غير مسبوقة على الوافدين وذويهم، إلى توفير مبلغ مليار ريال سعودي، بنهاية العام الحالي.

وعلى مدى العقود الماضية قاومت المملكة، التي يعيش فيها نحو 12 مليون وافد، وتُعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ضغوط صندوق النقد الدولي لفرض ضرائب بهدف تنويع دخلها الوطني، لكن يبدو أنها بدأت الآن تتراجع عن موقفها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com