السعودية تتمسك بموقفها من إيران حول ملف التحقيق في اقتحام السفارة والقنصلية

تمسكت السعودية بموقفها الرافض لإغلاق  إيران التحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد مطلع العام الماضي، وقالت: إن ذلك يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية.

وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان له، اليوم الإثنين: "استمرار السلطات الإيرانية في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وانتهاجها أساليب ملتوية، يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى ما يقارب الأربعة عقود".

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية نفى صحة المزاعم التي أطلقها المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية قبل أيام، بشأن استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وقال المصدر: إن "السلطات الإيرانية عمدت منذ البداية إلى التسويف والمماطلة، حيث تم إبلاغ الجانب الإيراني بجاهزية الفريق السعودي للتواجد في الأراضي الإيرانية في الفترة من 25 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول 2016، ليشارك عند معاينة السلطات الإيرانية لممثليات المملكة في إيران وإطلاعه على نتائج التحقيقات".

وأضاف المصدر:“بعد مضي التاريخ المحدد بأربعة أشهر طلب الجانب الإيراني تحديد تاريخ جديد لزيارة الفريق السعودي، وتم إبلاغهم بيوم 3 يوليو/تموز 2017، حيث أكد الجانب الإيراني موافقته على ذلك؛ إلا أن السلطات الإيرانية لم تُشعر المملكة بالموافقة على تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي إلا في تاريخ 1 أغسطس/آب  2017 بموجب مذكرة رسمية، وذلك بعد صدور بيان وزارة الخارجية السعودية”.

وقطعت السعودية علاقتها نهائيًا مع إيران مطلع العام الماضي عقب اقتحام متشددين إيرانيين لسفارتها وقنصليتها هناك احتجاجًا على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، تنفيذًا لحكم قضائي صدر ضده يتعلق بإدانته في قضية إرهاب تتضمن هجومًا على رجال الأمن.