السعودية.. مقتل رجل أمن وإصابة 6 آخرين خلال هجوم في العوامية (صورة)
لقي رجل أمن سعودي، اليوم الأحد، مصرعه، وأصيب 6 آخرون بجراح متفاوتة خلال هجوم جديد شنَّه مسلحون في حي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية، بالمملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قوله: "استشهاد رجل أمن وإصابة ستة من زملائه إثر تعرض دورية أمن لاعتداء إرهابي في حي المسورة بالقطيف".
ولم تكشف الداخلية تفاصيل أخرى عن الهجوم، الذي جاء إثر هجمات سابقة في القطيف، ارتفعت وتيرتها ضد رجال الأمن خلال الشهرين الأخيرين، حيث لقي ما لا يقل عن ستة رجال أمن مصرعهم لحد الآن في تلك الهجمات إضافة لعشرات الإصابات.
وقال نشطاء سعوديون على موقع "تويتر"، إن مدرعة تابعة لقوات الطوارئ تعرضت لقذيفة "أر بي جي" انطلقت من داخل حي المسورة، ما تسبب بـ "#استشهاد_مهدي_اليامي" وهو برتبة رقيب، سبق وأن أصيب في البلدة ذاتها بحسب النشطاء.
وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع، على مداهمة أمنية نفذها رجال الأمن في بلدة العوامية للقبض على مطلوبين أمنياً يقفون خلف هجمات مسلحة على مقار حكومية وأمنية والاعتداء على رجال أمن ويعتقد أنهم متخفّون في أحياء البلدة القديمة.
وتعتقد السلطات الأمنية السعودية، أن عدداً من المطلوبين أمنياً يتخفون داخل حي المسورة القديم في البلدة، وهو ما بدا أنه معلومات دقيقة بالفعل بعد أن تعرضت دوريات أمنية متمركزة في أطراف الحي لهجمات متفرقة وإطلاق نار من داخل الحي، الذي بدأت جرافات وآليات بهدمه في 10 مايو/أيار الماضي بعد تعويض سكانه.
وتقول وزارة الداخلية، إن الحي يؤوي خارجين عن القانون و"إرهابيين" يتخذون من منازله المهجورة مأوى لهم ومكاناً لتخزين أسلحتهم، التي يحصلون عليها من جهات خارجية يعملون لصالحها في مقدمتها إيران.
وفي مارس/آذار الماضي، قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، إنه لا يستبعد أن يكون عدد من المطلوبين أمنيًا، لا يزالون يختبئون داخل الحي، لافتًا إلى أن تركيبة الحي تتيح للعناصر الإرهابية إطلاق النار من جهة، والانتقال إلى جهات أخرى في لمح البصر.
