رويترز تتحدث مجددًا عن أسباب إعفاء محمد بن نايف.. وتنفي أنباء تنازل الملك عن العرش
رويترز تتحدث مجددًا عن أسباب إعفاء محمد بن نايف.. وتنفي أنباء تنازل الملك عن العرشرويترز تتحدث مجددًا عن أسباب إعفاء محمد بن نايف.. وتنفي أنباء تنازل الملك عن العرش

رويترز تتحدث مجددًا عن أسباب إعفاء محمد بن نايف.. وتنفي أنباء تنازل الملك عن العرش

نقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من العائلة الحاكمة، لم تفصح عن اسمه، أن إعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد الشهر الماضي يصب في "مصلحة الدولة العليا" نظرًا لما وصفته بوضعه الصحي الذي أثر على أدائه، على حد تعبير المصدر.

وقال المصدر: إن عزل محمد بن نايف كان بقرار من الملك وهيئة البيعة، التي تضم 34 عضوًا من كبار الأمراء، والتي توافق على من هم في سلسلة الخلافة وتتابع أداءهم.

ونفى المصدر بشكل قاطع أن يكون الأمير محمد بن نايف ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونفى المصدر تمامًا بعض التقارير التي أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريبًا، وربما في سبتمبر/ أيلول.

وقال: إن الأمير محمد بن نايف عانى من تعاطي مسكنات قوية لسنوات منذ عهد العاهل الراحل الملك عبد الله، مشيرًا إلى أن الملك عبد الله والملك سلمان نصحاه مرات عديدة بالعلاج.

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وولي العهد السابق لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، والتي يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009، والتي تركت شظايا في جسده، بل يدمن أنواعًا أخرى من المسكنات.

وقال المصدر في تصريحاته لرويترز: "لنا تقديرنا الكبير للأمير محمد بن نايف، لكن توجد مصالح عليا بالدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية".

وتابع: "كان مدمنًا للمسكنات منذ عهد الملك عبد الله، وكان الملك عبد الله يعاتبه على هذا بشدة. وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التي تعرض لها، وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التي في جسده، ووعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج".

* حرج

وقال المصدر: إن حالته زادت حدة بعد أن أصبح الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد عام 2015، حتى أن الأمر بات ملحوظًا ومحرجًا لمن حوله في الاجتماعات الرسمية واجتماعات القمة والأحداث العامة التي كان يظهر فيها نائمًا.

ومضى قائلًا: "عندما أصبح وليًا للعهد زادت حدة الحالة الصحية بشكل كبير، ولاحظ عليه أعضاء مجلس الوزراء أنه ينام في الجلسات وأن لسانه ثقيل. كان أحيانًا يأتي شبه مخدر لا يستطيع أن يتكلم وأحيانًا يأتي في حالة نشاط زائد".

وقال: إن الأمير محمد بن نايف "بدأ لا يتحفظ على الموضوع وبدأ الناس يرونه أمامهم هكذا. بدأ الشهود يكثرون. مسؤولون بوزارة الداخلية يرون ذلك ووزراء وكل الذين حوله".

وأكد المصدر تقرير رويترز، الذي ذكر أنه ذهب أكثر من مرة إلى سويسرا للعلاج لكن دون فائدة، إذ كان يعود للحالة بعد فترة.

وأضاف "تكلم معه الملك بوضوح، وهو تعهد للملك السنة الماضية أنه سيخضع للعلاج، وقال إنه أحضر أخصائيين لعلاجه، لكن للأسف هذا لم يحدث".

وقال المصدر: إن الملك سلمان "اتخذ القرار في آخر عشرة أيام من رمضان في مكة المكرمة ووصل لقناعة بأن محمد بن نايف لا يستطيع أن يقوم بواجباته ومسؤولياته وأن بقاءه يضر بالبلد".

وأضاف "بدأ الكلام يكثر حول الأمير محمد بن نايف وظهر في لقطات على التلفزيون في اجتماعات نائمًا، وهذه اللقطات كانت دائمًا تحذفها وزارة الإعلام، لكنها كانت محرجة".

وتابع: "لكن من الأشياء التي لم نستطع أن نحذفها أنه في القمة الإسلامية العربية التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان ينام بين الحين والآخر وكان معاونه يوقظه. هذه اللقطات شوهدت على أكثر من محطة".

وتابع بقوله: "كان يجلس قرب الملك ولاحظ الملك أن لسانه ثقيل وكان الموضوع محرجًا للملك وللدولة، وكان الوضع واضحًا. تكلمت مجموعة من كبار شخصيات العائلة المالكة مع الملك وطلبت مجموعة من هيئة البيعة عزله".

* التنازل عن الحكم غير مطروح

وأكد المصدر أن الأمير محمد بن نايف (57 عامًا) أقر بأن أداءه تأثر بسبب إدمانه المسكنات.

وأضاف المصدر "قال: أشعر بالأسف لما حدث. وأنا بذلت جهدي خلال كل السنوات الماضية لأخدم وطني وأقوم بمسؤولياتي. أنا خادم البلد أبايع محمد بن سلمان".

ونفى المصدر وضع الأمير محمد بن نايف تحت إقامة جبرية أو منعه من استقبال زائرين أو استبدال حرسه الشخصي بحرس جديد يتابعون اتصالاته، كما سبق وأبلغ بعض من في القصر الملكي ومسؤولون عرب قريبون من أسرة آل سعود رويترز. وقال إنه يستقبل بعض الزائرين.

ورغم أن التقاليد تقضي بسحب الحرس الملكي المكلف بحماية الملك وولي العهد، فقد طلب الأمير محمد بن نايف بقاء 18 من حرسه الشخصي معه وهو طلب تمت تلبيته.

وقال المصدر: "ليس تحت إقامة جبرية لكنه وعد بالخضوع لمعالجة طبية جدية".

ونفى المصدر تقارير ذكرت أن قرار تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد يمهد لتنازل الملك سلمان عن العرش قريبًا، وقال: إن هذا لا يتفق مع أعراف المملكة، حيث يبقى الملك على العرش طوال حياته.

وقال: "هذا السيناريو ليس مطروحًا. الملك في السعودية يحظى بالتبجيل. الملك فهد أصيب بجلطة أعاقت عمله من 1995 إلى 2005 وبقي ملكًا ولم يُعزل. كذلك الملك عبد الله قبل أن يتوفى في 2015 كان في حالة غيبوبة وظل في مكانه ولم يفكر أحد في عزله.

وتابع: "أؤكد مليون في المئة أن هذه الفكرة غير مطروحة وليست محل نقاش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com