بعد 7 سنوات على إطلاقه.. هل بدأ السعوديون يتقبلون نظام "ساهر" المروري؟
بعد 7 سنوات على إطلاقه.. هل بدأ السعوديون يتقبلون نظام "ساهر" المروري؟بعد 7 سنوات على إطلاقه.. هل بدأ السعوديون يتقبلون نظام "ساهر" المروري؟

بعد 7 سنوات على إطلاقه.. هل بدأ السعوديون يتقبلون نظام "ساهر" المروري؟

رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة لنظام "ساهر"، الذي يتولى مراقبة حركة المرور في السعودية منذ إطلاقه قبل 7 سنوات، بدأت أخيرا بعض النخب بالمملكة التأكيد أنه بات مقبولًا لدى شريحة واسعة من المواطنين.

و"ساهر"، هو نظام لضبط وإدارة حركة المرور آليًا باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، التي تسجل معدلات مرتفعة عالميًا في عدد قتلى حوادث السير في البلاد.

ورأى الكاتب السعودي، محمد مفتي، في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الخميس، أن "نظام ساهر هو نظام حضاري يسعى في جوهره لعلاج مشكلات خطيرة سببها التهور في القيادة، غير أن تفعيل مثل هذا النظام على الوجه الأكمل يتطلب درجة عالية من التنسيق بين عدد من مؤسسات الدولة على المستوى التنفيذي والتشغيلي والإستراتيجي معًا".

ورغم تأكيدات مفتي، أن نظام ساهر حقق الهدف الرئيس من تطبيقه وهو تخفيض معدلات الحوادث والمخالفات، إلا أن الأرقام الرسمية الصادرة عن مراكز أكاديمية محلية تشي بغير ذلك، إذ كشفت دراسة حديثة أجراها كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف السعودية، مطلع العام الحالي، أن مخالفات سير قائدي المركبات في المملكة زادت بعد تطبيق نظام الرصد المروري الآلي "ساهر".

وفي المقابل وبالتوازي مع ارتفاع نسبة المخالفات تشير تقارير محلية، إلى وجود تقبل لدى شريحة من السائقين للنظام، بعد انتشار مظاهر تشي بتحسن سلوك السائقين، إذ ظهروا أكثر التزامًا عند الإشارات الضوئية المزودة بنظام الرصد المروري الآلي، وبالسرعات المحددة داخل المدن.

وطالب الكاتب، بضرورة "إنهاء الصورة الذهنية المترسخة في أذهان الغالبية العظمى من المواطنين بأن نظام ساهر هو نظام للعقاب فحسب، وذلك من خلال عدة طرق، لعل أهمها إضافة مزايا تحفيزية بدلًا من التركيز على الجانب العقابي".

ويشير "مفتي"، إلى تجارب ناجحة لدول متقدمة، ومنها فرض نقاط معينة على رخصة القيادة تمثل تجاوزات السائق، وفي حال عدم ارتكاب السائق لأي مخالفة لمدة محددة، ولتكن ثلاثة أشهر أو ستة أشهر مثلًا، يتم حذف هذه النقاط من رخصة السائق.

اعتراضات

وترسبت غالبية الاعتراضات الشعبية على نظام ساهر، جراء مضاعفات المخالفات المرورية، التي سبق أن أفتى مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل شيخ، بأنها تدخل في باب الربا، مطالبًا الإدارة العامة للمرور باستبدالها بطريقة أخرى.

ويعترض سائقون على مصداقية قراءة الرصد الآلي وأنظمة "ساهر"، ففي حالات معينة تستمر كاميرات "ساهر" بتصيد السائقين على بعض التقاطعات الحيوية، رغم تعطل إشارة المرور في بعض الأحيان.

وسبق أن صرح عضو مجلس الشورى السابق، اللواء ناصر الشيباني، أن نتائج قراءات أنظمة وتقنيات الرصد الآلي لساهر "لا يمكن أن تكون صحيحة 100%، وتتعرض للأخطاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة في السعودية واختلاف عوامل الطقس والغبار؛ ما يجعلها تعطي قراءات غير دقيقة.

دقة الرصد

وفي الأثناء تؤكد الإدارة العامة للمرور مصداقية قراءة تقنيات الرصد الآلي وأنظمة "ساهر" بوجود خمسة اختبارات مركزية تطبق على جميع الكاميرات، بدءًا من اختبارات مصنعية وانتهاءً باختبارات تجريبية على الميدان، إذ تمنح شهادة تشغيل لكل كاميرا على حدة، تكون صلاحيتها ستة أشهر فقط، لتتوقف كل كاميرا لـ "ساهر" تجاوزت هذه الفترة عن العمل تلقائيًا إلى حين إعادة الاختبار عليها مرة أخرى للتأكد من سلامتها ودقة رصدها.

ومنذ إطلاقه عام 2010؛ نظم ناشطون سعوديون -في أكثر من مناسبة- حملات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتراضًا على نظام "ساهر"، مطالبين بتعديله وتخفيض قيمة المخالفات وإلغاء مضاعفاتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com