إعفاء محمد بن نايف يسلّط الضوء على واقع العائلة المالكة في السعودية‎ (فيديو)
إعفاء محمد بن نايف يسلّط الضوء على واقع العائلة المالكة في السعودية‎ (فيديو)إعفاء محمد بن نايف يسلّط الضوء على واقع العائلة المالكة في السعودية‎ (فيديو)

إعفاء محمد بن نايف يسلّط الضوء على واقع العائلة المالكة في السعودية‎ (فيديو)

قرارات ساعة الفجر الأولى، غالباً ما تعرف بساعة الصفر، إيذانًا بهجوم مباغت يحقق عامل المفاجأة ويضمن نتائج سريعة على الأرض ليستفيق الناس على وقع نصر عظيم.

فجر الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو 2017، كانت المملكة العربية السعودية على موعد مع زلزال يتوقع حدوثه الكثيرون ولكنهم يجهلون متى وأين، وكانوا يخشون من آثار قد تدخل السعودية في المجهول، فيسعد أولئك المتأبطون شرا ببلاد الحرمين.

محمد بن سلمان وليًا للعهد، على حساب رجل المملكة الحديدي محمد بن نايف، الذي تحكي آثار الشظايا المستأصلة من جسده عن تاريخه في مواجهة الموت وعمليات الاغتيال خلال توليه وزارة الداخلية وملف مكافحة "الإرهاب".

كما أن الرجل في العقد الخامس من عمره ويتمتع بصحة جيدة، فهل سيسير الأمر بكل سلاسة ويقبله بن نايف؟

ساعة الصفر السعودية هذه بدت مدروسة الخطوات، فقبل أن يرتد إلى من رأى الخبر العاجل على التلفاز طرفه، كان الفيديو الذي يوازي الأوامر الملكية بل يتفوق عليها بالأهمية يُعرض على الشاشات حين ظهر محمد بن سلمان يُقبّل يد بن نايف، في الوقت الذي كان الأخير يتمتم بالبيعة في المنشط والمكره، قاطعًا الطريق على التأويل والتحريف والاصطياد في الماء العكر.

ولكن ذلك لا يعني أن أفراد العائلة المالكة في السعودية على قلب رجل واحد في هذا الأمر، فثلاثة من أعضاء هيئة البيعة رفضوا ولاية بن سلمان للعهد، كما أن كثرة الفروع لا بد وأن تحمل اختلافات في الرؤى والطموحات، خاصة وأن الأمر يذهب لأول مرة خارج عباءة أبناء المؤسس إلى جلباب أحفاده، ما يعني أن السعودية على أبواب " المملكة الثانية" ومن الطبيعي أن تتملك هواجس السلطة كل من خرج من نسل وسلالة الملك عبد العزيز.

إلا أن هذه الهواجس لا يمكن لها أن تغير من الأمر شيئا، فقد نجح محمد بن سلمان بأن يقدم نفسه  كرجل دولة ناجح يحمل أفكارًا تحاكي طموحات الشباب السعودي في بث الحياة داخل الجسد المجتمعي المتصلّب إلى حد كبير، كما أنه طرح رؤية اقتصادية بدّدت الكثير من المخاوف حول مستقبل المملكة لما بعد النفط.

المتابعون للشأن السعودي اعتبروا أن محمد بن سلمان درّع نفسه بإنجازات ملموسة، وأن له من التدبير ما يفوق أعوامه الثلاثين وواحدا بكثير، ناهيك عن وجود متّسع من الوقت أمام ولي العهد الشاب لتنفيذ كل تلك الرؤى والخطط  تحت ظل والده آخر أبناء المؤسس الذين لا جدال حول عرشهم، قبل أن يحمل محمد بن سلمان لقب خادم الحرمين الشريفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com