كيف استقبل السعوديون استقالة الإعلامي علي الظفيري "المتأخرة" من قناة الجزيرة؟

وجد إعلان الإعلامي السعودي البارز، علي الظفيري، اليوم الأربعاء، استقالته من قناة الجزيرة القطرية صدى واسعًا في دول الخليج والعالم العربي بشكل عام، وفي السعودية وقطر بشكل خاص بعد أن اعتبرها الكثيرون أكبر من استقالة اعتيادية.

وجاءت استقالة الظفيري متأخرة مقارنة بغالبية الإعلاميين السعوديين الذين استقالوا أو أوقفوا تعاونهم مع وسائل الإعلام القطرية عقب إعلان السعودية في 5 يونيو/حزيران الجاري قطع علاقتها مع قطر نهائياً، وإمهال الرياض لمواطنيها 14 يوماً انتهت يوم أمس الثلاثاء لمغادرة الأراضي القطرية.

لكن ذلك لم يمنع السعوديين وبينهم نخب ثقافية ودينية ومشاهير وكتاب وإعلاميون من الترحيب بالظفيري وقراره الذي اعتبروه هزيمة للقناة القطرية ومن خلفها قيادة الدوحة التي تواجه اتهامات سعودية وخليجية وعربية وإسلامية بتمويل ودعم دول وتنظيمات إرهابية.

وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين السعوديين، كتب الإعلامي السعودي البارز، علي العلياني‏ معلقاً على قرار زميله الظفيري "من يعرف علي الظفيري جيداً يعرف أن وطنه فوق كل اعتبار...تحية من الأعماق لبوسلمان".

وكان الظفيري قد أعلن استقالته من القناة عبر تغريدة في موقع "تويتر" أيضاً قائلاً "طاعةً لله وولاة الأمر حفظهم الله وانحيازاً للوطن والتزاماً بسياساته وقوانينه أستقيل من قناة الجزيرة متمنيا التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك".

وكتب الناشط السعودي المعروف حماد الشمري‏ في السياق ذاته "#علي_الظفيري شكرا علي ولكل شرفاء الوطن، اختصرها نواف التمياط  بعبارة تكتب بماء الذهب (ليس دون الوطن إختيار أو قرار.. الوطن مصير).

وكتب فايز العنزي في سياق مشابه أيضاً "كنت بتفقد وطنك وتفارق أحبابك لكن الحمد لله اللي أرشدك للحكمة وحب الوطن ياعلي فوق كل اعتبار.. أنت إعلامي بارز وكل محطة تتمناك".

ولم يحدد الظفيري بعد وجهته الإعلامية المقبلة بالرغم من نشر صحيفة "الوطن" السعودية مقالاً له اليوم الأربعاء تحت عنوان "المملكة أولاً.. المملكة أخيراً" دون ان يتمكن قراء الصحيفة من الاطلاع عليه بسبب عطل في موقعها الإلكتروني لم يتم تحديد سببه بعد.