إيران تتهم السعودية باحتجاز قاربي صيد وقتل أحد صياديها

ادعى مسؤول إيراني الأحد، أن قوات خفر السواحل السعودي، أقدم على احتجاز قاربي صيد إيرانيين، وذلك بعد تجاوزهما المياه الإقليمية التابعة للسعودية، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا".

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية، قوله إن "المعلومات المتوفرة لدينا التي حصلنا عليها من الشخص الذي قام بنقل والده الذي قُتل برصاص خفر السواحل السعودي، تؤكد على أن ثلاثة قوارب صيد إيرانية تحركت من ميناء بوشهر جنوب البلاد لغرض الصيد".

وأردف المسؤول قائلا إن "ثلاثة قوارب صيد تحركت في الساعة 5:30 من صباح السبت، من ميناء بوشهر، لكن على ما يبدو فإنه بعد دخول القوارب المياه الإقليمية السعودية دون قصد، تعرضت لإطلاق نار".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن "هناك قاربي صيد لم يتم الكشف عن مصيرهما، ومن المرجح أن خفر السواحل السعودية قام باحتجازهما"، منوها إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة عدد القوارب التي ضلت طريقها في الخليج".

على صعيد متصل، اتهمت وزارة الداخلية الإيرانية رسميًا السبت، خفر سواحل السعودية، بقتل أحد الصيادين الإيرانيين، إثر إطلاق النار على زورقه أثناء مروره  بالقرب من الحدود البحرية بين إيران والسعودية في الخليج.

ورجّحت الوزارة في بيان صحافي لها أن "يكون الصيادون الإيرانيون الذين كانوا يستقلون قاربي صيد قد تجاوزوا المياه الإقليمية ووصلوا إلى المياه السعودية عن طريق الخطأ".

وأشارت الوزارة إلى أن "الصياد الذي تم قتله من أهالي محافظة بوشهر جنوب إيران".

من جانبه قال المدير العام لشؤون الحدود في وزارة الداخلية الإيرانية مجيد أقا بابائي: إن "قاربي صيد إيرانيين خرجا عن مسارهما أثناء الصيد بسبب  أمواج البحر وتجاوزا المياه الإقليمية واقتربا من القوات السعودية عن طريق الخطأ".

واعتبر المسؤول الإيراني أن "إطلاق النار على الصيادين يعد مخالفًة لمبادئ الإنسانية، وأنه لا يحق للقوات السعودية فتح النار على زوارق صيد دخلت المياه عن طريق الخطأ"، مضيفًا: "نحن نحقق في تحديد ما إذا كان الصيادون الإيرانيون قد دخلوا الحدود السعودية أم لا".

وكانت  تقارير إعلامية إيرانية، قالت في وقت سابق اليوم، إن دورية سعودية "أطلقت النار الليلة الماضية على اثنين من قوارب الصيد الإيرانية أبحرا من مدينة بوشهر جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل أحد الصيادين".