أسعار "الدخان" والمشروبات الغازية الجديدة.. هل تدفع السعوديين إلى تغيير عاداتهم الشرائية؟
أسعار "الدخان" والمشروبات الغازية الجديدة.. هل تدفع السعوديين إلى تغيير عاداتهم الشرائية؟أسعار "الدخان" والمشروبات الغازية الجديدة.. هل تدفع السعوديين إلى تغيير عاداتهم الشرائية؟

أسعار "الدخان" والمشروبات الغازية الجديدة.. هل تدفع السعوديين إلى تغيير عاداتهم الشرائية؟

تبدأ السعودية، اليوم الأحد، برفع أسعار المشروبات الغازية بكافة أنواعها بنسبة 50%، ورفع أسعار مشروبات الطاقة والسجائر بكافة أنواعها بنسبة 100%، وسط توقعات بتغييرات جذرية في عادات السكان الشرائية التي ارتبطت بالإنفاق العالي والبذخ والسخاء لسنوات طويلة.

وبعد عقود من الرفاه الذي عاشه سكان أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، يجد المسؤولون السعوديون أنفسهم مضطرين لتقليل الإنفاق الحكومي وفرض الضرائب لتقليل نسبة العجز في الميزانية السنوية التي بدأت تتكرر في العامين الأخيرين مع تراجع أسعار النفط الذي تعتمد عليه البلاد بشكل رئيس.

ولأول مرة في تاريخهم، سيشتري السعوديون عدداً من السلع وقد ارتفع سعرها بعد فرض ضريبة خاصة عليها تحمل اسم "الضريبة الانتقائية" التي لم يكن السعوديون من قبل يعرفونها أو يعرفون أي نوع من الضرائب قبلها.

 ومنذ أن بدأ الاتفاق بشكل جدي على فرض الضريبة الانتقائية أواخر العام الماضي، لم يتوقف السعوديون عن النقاش حولها وسط انقسام بين مؤيد ومعارض لفرضها ولما سيترتب على ذلك من تغييرات.

وتدول الآراء حول الضريبة الجديدة في فريق معارض لها يرى أنه سيدفع مبالغ كبيرة للحصول على منتجات اعتاد شراءها وأدمن عليها، وبين مؤيد للقرار بشكل جزئي، إذ يرى كثير منهم أن فرض الضريبة على التدخين سيسهم في إنشاء جيل غير مدخن، فيما يعارضون أن تشمل الضريبة الجديدة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.

وكتب أحد المغردين السعوديين على موقع "تويتر" في خضم نقاش واسع حول الضريبة الجديدة "100% ستغير عادات المدخنين وحتى مستهلكي المشروبات الغازية ... قد لا تراها الآن كنوع من مقاومة التغيير في النهاية ستتغير ما دام النظام نافذًا.

ورغم الانقسام حول الضريبة، إلا أن الاهتمام الكبير بها والذي بدا واضحاً على مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها السعوديون بكثرة، عكست قدرة الضريبة بالفعل على إحداث تغييرات جذرية في عادات السعوديين الشرائية.

فمع انخفاض قدرة السعوديين الشرائية في السنوات الأخيرة التي شهدت ارتفاعاً في مختلف أسعار إيجارات المنازل وموارد الطاقة والمياه والغذاء، لا يبدو أن الأجور الشهرية الحالية التي يتقاضونها تكفي لتخصيص قسم منها لشراء مشروبات الطاقة أو السجائر التي تضاعف سعرها بدءًا من اليوم.

وحتى المشروبات الغازية التي زاد سعرها بنسبة 50%، قد تدفع كثيرًا من العائلات السعودية متوسطة ومنخفضة الدخل للاستغناء عنها أو التقليل منها على الأقل في تغيير غير معهود على الموائد في بلد صحراوي حار وجاف.

وتبقى الفترة التجريبية للجهات الحكومية المسؤولة عن تطبيق الضريبة والتي تستمر لمدة 15 يوماً، تجريبية أيضاً لمعرفة نتائجها على عادات وسلوكيات سكان المملكة الشرائية وقدرتهم على شراء علبة السجائر بـ 24 ريالاً بدلاً من 12 ريالاً، وعلبة مشروب الطاقة بـ 12 بدلاً من 6 ريال، وعلبة المشروبات الغازية بـ 2.25 بدلاً من 1.5 ريال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com