اعتداء على وافد في السعودية أفطر علنًا في نهار رمضان يثير جدلًا واسعًا (فيديو)

تدخلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالسعودية، في قضية الاعتداء الذي تعرض له أحد العاملين الأجانب في المملكة، بسبب إفطاره العلني في شهر رمضان المبارك، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في المملكة.

وقالت الوزارة عبر متحدثها الرسمي خالد أبا الخيل‏، إنها "ستحقق في الحادثة التي وثقها مقطع فيديو، تم تداوله بشكل جنوني على مواقع التواصل الاجتماعي، وستتخذ الإجراءات اللازمة فيها".

وجاء كلام "أبا الخيل" عبر تغريدة في تويتر، تحت الوسم "#شاب_يصفع_عاملا"، الذي جمع عدداً كبيراً من المغردين السعوديين، الذين أغضبتهم الحادثة وتصرف المعتدي فيها على العامل الوافد.

وقال غالبية المغردين السعوديين إن "الشاب وقع في خطأ أكبر من الخطأ الذي وقع فيه العامل بإفطاره العلني، إذا قام بضربه وصفعه والصراخ في وجهه بمكان عام".

وبدا مغردون آخرون أكثر غضباً، وقالوا إن "الشاب الذي يبدو من لهجته أنه سعودي الجنسية، أساء بتصرفه إلى بلاده وإلى دينه الإسلامي، بعد أن اعتبر  نفسه وصياً على الناس دون أن يعرف ظروف العامل ودينه".

فيديو جديد

وقال الكاتب السعودي البارز برجس حمود البرجس معلقاً على الحادثة، إن "الشاب قام مقام الدولة والشرطة والقاضي والتنفيذ والتصوير والتشهير والنشر".

ومنح الكاتب السعودي وحيد الغامدي، الحادثة بعداً أكبر من الاعتداء على العامل قائلاً "لدي ثقة أنه سيعاقب، لكن الأهم هو هذا السؤال، ماذا عن العناصر التي كوّنت وعي وتربية هذا الشاب؟ وأين تعلم ؟ وما الذي درسه؟".

وظهر العامل الذي تعرض للاعتداء في مقطع فيديو آخر، قال فيه إنه مسلم ويصوم شهر رمضان، وأنه لا وجود لمشكلة بينه وبين المعتدي عليه، قبل أن يقول مصور المقطع إن "الحادثة هدفت لتنبيه الناس الذي ينشرون ويتداولون الفيديوهات والقصص دون التثبت من صحتها".

ولم يمنع الفيديو الأخير للعامل من تهدئة الجدل حول الحادثة، إذ اعتبره كثير من السعوديين محاولة من المعتدي لتصحيح خطأه بالاتفاق مع العامل، وشكك آخرون بوجود تفاصيل أخرى غير مفهومة في الحادثة، فيما اتفق الجميع على ضرورة مواصلة التحقيق.

وتمنع القوانين في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية، الإفطار العلني في نهار اليوم، لكنها تعاقب في الوقت ذاته الأشخاص الذين يعتدون على الآخرين لمجرد ارتكابهم مخالفات للقوانين، بدل من إبلاغ الجهات المختصة.

ويعيش في السعودية نحو عشرة ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات والأديان والمذاهب، ويعملون في كثير من قطاعات العمل.