لهذا السبب.. فتاة سعودية لم تعرف طريق المدرسة يومًا ولا يمكنها دخول المستشفيات
كشفت فتاة سعودية عن تفاصيل معاناتها وظروفها المريرة التي عاشتها طوال 28 عاما منذ انفصال والديها، والذي ترتب عليه عدم استخراج سجل مدني لها حتى الآن، وهو ما جعلها تواجه صعوبات شتى، حيث قالت إنها لم تدخل المدرسة مطلقا أو تعرف طريقها يوما ما، أما العلاج فكانت تدخل المستشفيات بالواسطة أو بالتهريب.
وروت الفتاة، أن والدها مواطن سعودي وأمها يمنية، وانفصلا بعد ولادتها مباشرة، لافتة إلى أن معاناتها بدأت عندما أهملها والدها وتركها دون هوية انتقاما بسبب انفصاله عن والدتها.
وتابعت، أن والدتها رحلت بعد سنوات من الانفصال عن والدها، ما جعلها وحيدة بلا أم ولا أب، ما اضطرها للعيش لدى أخوالها ولم يستخرج لها سجل مدني حتى الآن بسبب ابتعاد الأب وإهماله لها، مشيرة إلى أن والدها عاد فجأة بعد أن أتمت الرابعة والعشرين من عمرها بعد مطالبات وتوسلات له للتدخل. بحسب موقع "أخبار 24".
وقالت إن والدها عاد وانسحب فجأة قبل إكمال الملف الذي وصل لمراحله النهائية، ليبقى وضعها على ما هو عليه دون سجل مدني، مبينة أن هذا الأمر سبب لها صعوبات في حياتها، خاصة حين تعرضها لعارض صحي، حيث ترفض المستشفيات استقبالها، ولا تدخلها إلا بصعوبة بالغة عن طريق الواسطة أو التهريب، فضلاً عن تقدم كثير من العرسان لها إلا أن قضيتها تقف عقبة أمام زواجها وهو ما يهددها بشبح العنوسة.
وأضافت بأسى، إنها تشعر بالغربة في وطنها وتدفع ثمن أخطاء حرمتها أبسط حقوقها كمواطنة، مشيرة إلى أن كل ما تريده هو تدخل إدارة منطقة جازان والأحوال المدنية للوقوف لجانبها وإيجاد حل لقضيتها العالقة منذ سنوات بسبب تعنت والدها ورفضه الحضور.
