طالبة جامعية كنَدية تحذر زميلاتها من التورط في حب السعوديين المبتعثين
طالبة جامعية كنَدية تحذر زميلاتها من التورط في حب السعوديين المبتعثينطالبة جامعية كنَدية تحذر زميلاتها من التورط في حب السعوديين المبتعثين

طالبة جامعية كنَدية تحذر زميلاتها من التورط في حب السعوديين المبتعثين

حاولت فتاة جامعية كنَدية نشر إعلان في ردهات جامعتها يتضمن تحذيرًا للطالبات من التورط في حب الشباب السعوديين المبتعثين للدراسة في بلدها، وفق الكاتبة السعودية عزة السبيعي.

وقالت السبيعي، في مقال نشرته صحفية "الوطن" السعودية، تحت عنوان "لا تقعي في حب سعودي"، إن محاولة الفتاة قوبلت بالرفض من إدارة الجامعة - لم تسمها الكاتبة - والتي وجدت في مثل تلك الإعلانات تشجيعًا على العنصرية، ما يتنافى وقواعد الجامعة.

وبررت الطالبة تصرفها بأن الكثير من الطلبة السعوديين يخفون عن الفتاة أن احتمال الزواج غير وارد أبدًا لأسباب عدة؛ منها أسرته والملحقية وكل الأوراق التي يوقّعها، ما يدفعهم إلى عدم التصريح للفتاة بعد تورطها بعلاقة معهم بأن مستقبل العلاقة غير ممكن.

السعوديات لسن أفضل حالًا

وأشارت السبيعي في مقالها إلى أن حزن الفتاة الكنَدية "ليس أكثر من آلاف الفتيات السعوديات اللاتي يصدّقن أن رجلًا من ثقافة كثقافتنا سيقبل الزواج بفتاة قالت له أحبك في (واتساب) أو (تويتر) أو (فيسبوك)؛ الأماكن التي تلتقي فيها السعوديات بفتيان أحلامهن، كما تعلمون".

وتقول الكاتبة السعودية إن آراء الطالبة السعودية قد تكون "حلًا لكل القلوب التي تحطمت خلال السنوات الأخيرة، بعد ظهور وسائل التواصل، وتسببها في آلاف العلاقات التي تنتهي في غالبها بقصص مؤلمة جدًا. وأعني أن تتوقف عن الوقوع في حب رجل سعودي من البدء، وتقفل شرفات القلب تمامًا لأي شخص بملامح الرياض، أو بهاء جدة، أو فتنة الجنوب، أو اتساع صدر الشمال".

وتتهم السبيعي بعض الشباب باللامبالاة في علاقة الحب، وسط رفض الكثيرين الزواج بالفتاة ولسان حالهم يقول: "كيف أتزوج فتاة خانت أسرتها وأرسلت لي صورها؟".

ظاهرة

وتؤكد الكاتبة أن مثل تلك التصرفات تحولت من مجرد كونها حالات فردية، إلى ظاهرة، تعود أسبابها "بلا شك إلى عقود من عدم احترام المرأة، وعدم اعتبار مشاعرها أمرًا يستحق الالتفات، فما بالك إذا كانت فتحت شرفة القلب وقالت الكلمة المحرمة (أحبك)".

وتطالب الكاتبة بالقضاء على الظاهرة عبر مبادرات في التعليم والاقتصاد والثقافة والخطاب الوعظي "ليس بالتحذير من الوقوع في الحب، بل الدعوة إلى احترام المرأة، وأنها إنسان سوي مثلك تمامًا، إذا رأيت أن ما بينك وبينها خطأ، فأنت مدان مثلها تمامًا، وربما أكثر، لأنك غالبًا من بدأ، وبنى على الشطآن قلاع الحب وأسواره".

بما يضمن "إصلاح مكانة الحب والزواج والعلاقات".

سجال في تويتر

وأثارت انتقادات الطالبة الكنَدية سجالًا في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وعلّق مغرد يدعى حسين السعيد‏: "وكأن العلاقة بين الرجل والمرأة في بلادهم تنتهي بالزواج؟! بل من المعروف والواضح أن الأغلب والأعم أنهما يفترقان وربما كان في أحشائها جنين".

وعبرت مغردة تدعى، هيا، عن تأييدها لطرح السبيعي؛ قائلة إن "قلب المرأة ومشاعرها هي الثقافة المنسية في بلادنا، لا يعرفون عنها إلا أنها فاكهة يقضمها الرجل ثم يبحث عن أخرى".

يُذكر أن عدد الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين للدراسة الخارجية في الجامعات الكنَدية يبلغ نحو 12 ألفا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com