بالفيديو.. حقيقة اعتداء طلبة سعوديين بـ"وحشية" على أستاذ جامعي
نفت وزارة التعليم السعودية، صحة مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وقالوا إنه "يظهر طلبة سعوديين يعتدون بوحشية على أستاذهم الجامعي في أحد شوارع المملكة".
وأشار الناشطون إلى إن المقطع "يتضمن اعتداء وضربًا مبرحًا باستخدام الهراوات والعصي، على أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد في أبها، جنوب المملكة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مبارك العصيمي، إن المقطع المتداول "غير صحيح وإنما حادثة اعتداء على عامل بشركة خاصة وتتم متابعة ذلك من الجهات المعنية".
وأطلق مغردون وسمًا "هاشتاغًا" حمل عنوان "#ضرب_دكتور_في_جامعة_الملك_خالد"، أثار جدلًا كبيرًا وعكس استياء شريحة واسعة من ناشطي مواقع التواصل.
وعلقت مدونة تدعى صفاء على المقطع بالقول إن المعتدين يجب أن "يُعاقبوا أشد عقاب، والله عيب ومهزلة اللي يصير هذا. مدرس وله احترامه تارك بلده وأهله علشان يدرسهم".
وقال مغرد يدعى علي النجار إنه "سواء عامل أو أستاذ! من غير المقبول أن يجتمع عليه ستة نفر. حتى لو كان مخطئًا".
وأضاف آخر: "دكتور ولا زبال؛ ما هي مرجلة مجمعين عليه كلهم هالهمج هذول".
وفي أكثر من مناسبة، أكدت وزارة التعليم السعودية تصديها لظاهرة اعتداء الطلبة على معلميهم، في حوادث كثيرًا ما تتحول إلى قضايا رأي عام، بعد انتشار مقاطع مصورة توثقها.
وضج المجتمع التربوي في المملكة أواخر العام الماضي، بقضية مشابهة، عندما أقدم طلاب على حرق سيارة مدير مدرستهم، شرقي جدة، ما دفع الكثير من التربويين إلى مطالبة الوزارة بالتصدي لهذه الظاهرة ووقف العنف ضد المعلمين وحفظ مكانتهم.
ويؤكد المشرف التربوي السعودي، محمد القرون، أن الأعوام الأخيرة شهدت اتساع الفجوة بين الطلاب والمعلمين، على خلفية كثرة الاعتداءات عليهم من قبل طلابهم.
ويقول القرون إن أحد أسباب تلك الظاهرة يعود إلى "شخصية المعلم، وقلة التربية من قبل الأسرة، إضافة إلى ضعف الأنظمة والقوانين المعمول بها".
بدوره يشير التربوي السعودي، سالم الشهري، إلى أن "احترام المعلم فضيلة مفقودة لدى بعض الطلاب، بسبب ضعف العقوبات، وتغير نظرة المجتمع لمهنة المعلم، وتهاون الأهل، وتدليلهم لأبنائهم، واعتبار رضا الطالب عن المعلم البرهان الوحيد على جدارته".
