الكشف عن تفاصيل واقعة حارس المدرسة الذي وجد مشنوقًا في فنائها بالسعودية

روت أسرة حارس المدرسة الخامسة عشر الابتدائية للبنات في حي العتيبية بمكة المكرمة في السعودية، والذي وجدته مديرة المدرسة مشنوقا داخل فنائها، التفاصيل المأساوية لحادثة الوفاة.

وأبرز كل من "صالح ورزق الله البجالي" شقيقي الحارس "هليل" تفاصيل الحادثة، حيث قالا إن آخر عهد بأخيهما في حياته كان صلاة الفجر، وأنه عندما فرغ "هليل" من صلاته، ذهب إلى داخل فناء المدرسة، ثم على ما يبدو أقدم على الانتحار، لتجده صباحا مديرة المدرسة، فيما لاتزال التحقيقات جارية لرصد السبب الحقيقي للوفاة. بحسب صحيفة "سبق".

وأضافا أن أخيهما توفي تاركا خلفه زوجته و6 فتيات وولدين، وهم الآن جميعهم يقطنون بسكن المدرسة، ويبحثون عمن يعيلهم بعد وفاة الأب.

وتابعا بأن أخيهما يتقاضى راتبا لا يتجاوز 4 آلاف ريال، وعليه دين لأحد البنوك التجارية بقسط شهري قيمته ألفا ريال، وما يتبقى يعين به أسرته وأبناءه الثمانية، كما أن عليه ديونا أخرى لآخرين، وليس لديه سوى منزلهم الحالي المخصص للحارس.

وقال شقيقه صالح إن آخر موقف لأخيه المتوفى عندما شعرت زوجته أنه لا يملك مالا، فقدمت له 50 ريالا، لكي يشتري طعاما، ولم يملك غيرها.

فيما وصفت الزوجة رحيل زوجها بهذه الطريقة بأن الخبر كان "صاعقة"، وأضافت: "خوفنا من المجهول أطل على أبنائي؛ إذ قد تفرض القوانين واللوائح علينا تسليم السكن لمن يأتي بعده”، وتابعت: الآن أعمل حارسة في المدرسة منذ خمس سنوات، ولا أريد أن تنقطع بي الأسباب بعد رحيل زوجي، وأناشد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والمدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة، الموافقة على بقائي حارسة للمدرسة؛ فهو مصدر رزقي الوحيد من الله، وأن يُكلَّف حارس بدلاً من زوجي، ولا يُشترط لذلك سكن في المدرسة".