عن النشيد الوطني للسعودية وعلمها الرسمي.. نقاش نادر في أكثر الملفات حساسيةً‎
عن النشيد الوطني للسعودية وعلمها الرسمي.. نقاش نادر في أكثر الملفات حساسيةً‎عن النشيد الوطني للسعودية وعلمها الرسمي.. نقاش نادر في أكثر الملفات حساسيةً‎

عن النشيد الوطني للسعودية وعلمها الرسمي.. نقاش نادر في أكثر الملفات حساسيةً‎

أشعل الأمير السعودي البارز، فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، نقاشًا نادرًا في بلاده حول واحد من أكثر الملفات حساسية في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وهو النشيد الوطني، وسط انقسام علني بين السعوديين الذين يؤيد فريق منهم فتاوى المؤسسة الدينية، بينما يدعم الفريق الآخر موقف الأمير المعارض لها.

فبعد حادثة جامعة شقراء التي طرد فيها أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر، عددًا من الحضور لحفل تخرج، بعد أن رفضوا الوقوف خلال عزف النشيد الوطني للمملكة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشًا مطولًا حول موقف الأمير الذي يتعارض مع فتاوى دينية رسمية.

وكان الأمير بندر قد قال غاضبًا مساء الخميس لعدد من الحاضرين لحفل تخرج الدفعة الثامنة في قاعة المدينة الجامعية بجامعة شقراء بمنطقة الرياض "ألا تحترمون الوطن؟ من لايحترم الوطن فليغادر القاعة؟".

لكن الحادثة لم تنتهِ عند هذا الحد، فمع تداول مقطع فيديو قصير للأمير بندر خلال طرده لمن لم يقف عند عزف نشيد السلام الوطني، اشتعل نقاش حاد في الوسم "#طرد_رافضي_السلام_الملكي" على موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين السعوديين حول النشيد الوطني وعلم المملكة الرسمي الذين وردا حرفيًا في فتوى رسمية صادرة عن أعلى هيئة دينية في السعودية.

وتقول اللجنة الدائمة للإفتاء التابعة لهيئة كبار العلماء، وهي أرفع مؤسسة دينية في المملكة، ويحق لها فقط إصدار الفتاوى، إنه "لا يجوز للمسلم الوقوف إعظامًا لأي علم وطني أو سلام وطني، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك".

وبسبب التناقض الواضح في موقف المؤسسة الدينية الرسمية من جهة، ومواقف عدد من المسؤولين السعوديين البارزين، وبينهم الأمير فيصل بن بندر من جهة ثانية، لا يزال السعوديون منقسمين حول موقفهم من النشيد الوطني لبلادهم وعلمها الرسمي كلما أثيرت القضية في مناسبات رسمية يقف قسم من حضورها فيما يبقى القسم الآخر جالسًا.

وحتى المؤيدين لموقف الأمير فيصل بن بندر، أشاروا بشكل صريح إلى أن القضية ستبقى محل خلاف بين السعوديين مالم يتم التوافق بين الموقف الديني والحكومي منها،  إذ بدا معارضو قرار الأمير البارز الأخير في موقف قوي مع استنادهم لفتوى رسمية.

وتعكس حادثة النشيد الوطني التي شهدتها جامعة شقراء، وشاركت في التفاعل معها نخب ثقافية ودينية سعودية بارزة بدت منقسمة بشكل صريح، لتظهر جانبًا من التغيير الجذري التي تسير فيه المملكة على عدة مستويات يتصدرها الجانب الاقتصادي والاجتماعي والديني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com