مواقف إيرانية متضاربة بشأن تصريح الأمير محمد بن سلمان
قالت إيران، اليوم الخميس، إنها على استعداد لإجراء محادثات مع السعودية لتعزيز السلام في المنطقة رغم وصفها تصريحات وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة حول إيران بأنها "غير مشروعة وتحريضية".
وكان وليُّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد تعهد، خلال لقاء متلفز، بحماية المملكة من محاولات إيران للهيمنة على العالم الإسلامي.
وكتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي قائلاً: "ليست لدينا رغبة أو مصلحة بتصعيد التوتر في منطقتنا".
وأضاف: "ما زلنا مستعدين للحوار والتسوية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومحاربة عنف المتطرفين ونبذ الكراهية الطائفية، ونأمل أن تقتنع السعودية بالاستماع لصوت العقل".
وقدمت إيران شكوى لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ضد الأمير محمد بن سلمان، على خلفية تصريحاته.
وأفاد بيان نشر على الصحفة الرسمية للخارجية الإيرانية، الخميس، بأنها "أرسلت رسالة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، أكدت فيه أن بن سلمان يهدد إيران في تصريحاته الأخيرة".
وهاجمت إيران، الأربعاء الماضي، المملكة العربية السعودية، واتهمتها بالسعي إلى إثارة التوتر في المنطقة، زاعمة أن وليَّ وليّ العهد السعودي أدلى بتصريحات "هدّامة" بشأن استبعاد الحوار مع طهران.
ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن "تصريحات الأمير محمد بن سلمان دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة، وتجاه إيران".
ويحظى ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان بتأييد معظم الدول العربية والخليجية التي ترى أن تدخلات إيران تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.
