حملة كويتية للتضامن مع السعوديات تواجه انتقادات لاذعة (صور)
حملة كويتية للتضامن مع السعوديات تواجه انتقادات لاذعة (صور)حملة كويتية للتضامن مع السعوديات تواجه انتقادات لاذعة (صور)

حملة كويتية للتضامن مع السعوديات تواجه انتقادات لاذعة (صور)

تعرضت حملة نسائية كويتية، تهدف إلى التضامن مع السعوديات المطالبات بمنحهن المزيد من الحقوق في المملكة المحافظة، لانتقادات واسعة من قبل عدد كبير من السعوديين والكويتيين الذين أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات لاذعة.

ووجه مغردون سعوديون وكويتيون على موقع "تويتر" انتقاداتهم للحملة التي شاركت بها عشرات النساء وعدد أقل من الرجال، متهمين منظمي الحملة بالتدخل في الشأن السعودي الداخلي، إضافة للاهتمام بقضايا سطحية على حساب قضايا جوهرية على حد وصف الكثير منهم.

وكانت الناشطة الكويتية هديل بوقريص، دعت منذ أيام للمشاركة في الحملة التي اختارت لها عنوان (#نمشي_لها) قبل أن تبدأ بالفعل مساء الأربعاء من خلال مسيرة للمشاركين فيها لمدة ساعة كاملة عبر ممشى "مشرف" في محافظة حولي الكويتية.

ولم يحمل المشاركون في المسيرة أي لافتات باستثناء البالونات الوردية، كما لم يرددوا أية شعارات، مكتفين بمسيرة صامتة للتعبير عن هدفهم في التضامن مع مطالب السعوديات الواسعة بمزيد من الحقوق، مثل السماح لهن بقيادة السيارة، وإسقاط الولاية الرجالية المفروضة عليهن بالقانون.

ومع بدء المسيرة التي تم نقلها بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفعت حدة الانتقادات للمشاركات في الحملة، عبر وسم (#ممشى_مشرف_يستهدف_أمن_المملكه) الذي جذب آلاف المغردين.

ويقول عدد من المغردين، إن الحملة "تعد تدخلاً في الشأن الداخلي للسعودية"، وأن السعوديات المطالبات بمزيد من الحقوق "لا يمثلن كل نساء المملكة مع وجود معارضات لهن"، كما انتقدوا "التركيز على حقوق السعوديات بينما يتم تجاهل قضايا أهم بما فيها معاناة نساء سوريا والعراق في زمن الحرب".

وقال المغرد الكويتي فرحان النويصر: "نطالب وزارة الداخلية بمحاسبة هؤلاء الذين أساؤوا لمملكتنا الحبيبة حتى لا يتم استغلال هذا الأمر للإساءة للكويت".

وكتب محمد الدوسري من السعودية قائلًا: "حاولوا تحلون مشكلة (البدون) عندكم بدال مشيكم اللي ما منه فايده إلا ضحك الناس عليكم".

ودافع عدد كبير من المغردين والمغردات في السعودية والكويت عن الحملة ومنظمتها، مؤكدين أنهم يدعمون قضايا النساء في كل مكان بغض النظر عن الدولة أو الدين أو القومية أو أي انتماء أو تصنيف آخر.

وقالت الكاتبة الكويتية المعروفة، دلع المفتي: "#نمشي_لها رغم الشتائم والإهانات، رغم التجريح والاتهامات، سنمشي دعما لحقوق المرأة أينما كانت، لأجل المرأة بغض النظر عن جنسيتها أو دينها".

فيما علقت الإعلامية السعودية إيمان الحمود‏ بالقول: "حملة #نمشي_لها ستدخل التاريخ .. نساء العرب والعالم يتحدن خلف المرأة السعودية لنيل حقوقها بنضالها السلمي دون مزايدات من أحد #المقاومة_بالمشي".

ووجدت الحملة الكويتية صدى واسعًا في عدة دول عربية أخرى، وتعهدت ناشطات ونشطاء من عدة دول عربية بالمشي في التوقيت ذاته أو في أوقات أخرى تضامنًا مع الحملة ومطالبها.

والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارة رغم الحملات الكثيرة التي نظمتها السعوديات في الماضي لكسر الحظر والسماح لهن باستخراج رخص قيادة.

وترددت أنباء واسعة في الآونة الأخيرة عن عزم المملكة إنهاء الحظر بالفعل والسماح للنساء بقيادة السيارة، ما يوفر على البلاد مبالغ طائلة تدفعها الحكومة والعوائل لنحو 800 ألف سائق أجنبي يعملون في البلاد.

كما تفرض السعودية على النساء ولاية الرجال من ذويهن، ما يتطلب حصولهن على موافقة الأب أو الزوج أو الأخ للسفر أو العمل أو الإقامة في منزل مستقل، فيما لم تستجب السلطات السعودية لمطالب نسائية بإلغاء الولاية التي يقول عدد من رجال الدين في السعودية إنها تستند للشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة.

وتقابل أية حملات أو دعم من خارج المملكة للسعوديات المطالبات بمزيد من الحقوق، بانتقادات لاذعة واتهامات بالتحريض على المملكة والإساءة لسمعتها الدولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com